مؤيدو الانقلاب.. من الرقص أمام اللجان إلى اللطم أمام الأفران

- ‎فيتقارير
Dozens of Egyptians take part in demonstration in front of a government office in downtown Alexandria on March 7, 2017, against the decision of the supply ministry to limit the distribution of subsidised bread to holders of a new system of digital cards issued by the ministry. / AFP PHOTO / STR (Photo credit should read STR/AFP/Getty Images)

كتب سيد توكل:

تحول الرقص الهستيري للناخبات أمام اللجان في الانتخابات الهزلية التي جرت بعد الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي، إلى لطم هستيري على ضياع الأخضر واليابس هذه الأيام، خاصة أن تلك العدوى انتشرت مثل النار فى الهشيم أمام معظم اللجان، إن لم تكن على مستوى مصر منذ اللحظة الأولى، فأصبحت هى المسيطرة على مشهد الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ليضحى الحديث عن رقص السيدات بل الرجال أيضا أمام اللجان، نكتة مقارنة باللطم الآن أمام الأفران في أزمة رغيف العيش.

غاب الشعب المصري الحقيقي في مسرحية الانتخابات الهزلية التي أجراها العسكر بعد الانقلاب، وحضر الرقص بقوة من قبل المخدوعين والمدفوعين على حد سواء، سيدات وفتايات يتمايلن أمام الكاميرات ويتواجدن طيلة اليوم؛ وهو مشهد كان صادمًا للعالم كله، عجز الكثير عن تفسير السر وراء هذا الرقص الهستيرى، الذى يتنافى مع طبيعة المرأة الشرقية بشكل عام والمسلمة بشكل خاص.

واليوم ومع تبدل المشهد إلى جنازة وبكاء على أطلال وطن، امتدت الحيرة من المواطن العادى إلى أساتذة علم النفس والاجتماع الذين حاولوا تحليل المشهد الباكي بعد المشهد الراقص.

مع أول غضب شعبي متعلق بقرارات مست حقوق الفقراء، دفعت سلطات الانقلاب بـ"القوات الخاصة" لإنهاء احتجاجات في منطقة العصافرة، بعد قرار مديرية التموين في حكومة الانقلاب بوقف صرف الخبز بالبطاقات الورقية وخفض حصة المخابز من الكارت الذهبي، حيث شهدت عدة محافظات مظاهرات عارمة ضد هذا القرار، الأمر الذي اعتبره خبراء دليل رعب السيسي من اندلاع ثورة تدك ضلوع الانقلاب.

شاهد.. هتافات بإسقاط "السيسي" في "انتفاضة التموين" بالمحافظات