ملك: كيف لمن شارك في الانقلاب أن يتحدث الآن عن الانتهاكات؟!

- ‎فيأخبار

مي جابر

 

هاجمت نيفين ملك، عضو المكتب التنفيذي بحزب الوسط وعضو جبهة الضمير، بعض الحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان في مصر ممن أيدوا الانقلاب العسكري الدموي ودعموه، لصمتهم حيال المجازر التي تعرض لها معارضو السلطة، والآن يتحدثون عن تعرضهم لانتهاكات داخل المعتقلات.

وقالت، في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تفنن النظام الذي حكمنا لعقود، وينوي أن يواصل حكمنا لعقود أخرى في أن يبنى ترسانته التشريعية والقانونية، والتي تعمل كل آلياتها لإعمال أن يفلت الجاني المسئول من العقوبة".

وتساءلت ملك: "كيف لها أن تبعد عنه لتستطيع أن ترى الصورة بروح وتجرد القاعدة القانونية التي علمونا في كليات الحقوق أنها قاعدة عامة مجردة؟ كيف لها أن ترى أن آلاف المعتقلين الذين يعانون من أوضاع غاية فى السوء أنهم ليسوا إرهابيين، وأنهم مواطنون، وأنهم وإن كانوا في السجون، ولكنهم ما زالوا على قيد الحياة وفي دفاتر السجلات المدنية أحياء يرزقون؟".

وأضافت: "يا من تدعون الآن أنكم ترصدون انتهاكات وتتحدثون عنها باستحياء، بعدما شاركتم في تبديد حلم وهدف الثورة في الكرامة الإنسانية، تقولون إنكم متفقون مع كل ما جرى وتباركون تقويض الحلم المصري، وأن الانتهاكات الإنسانية ضد المصريين هي مجرد تفاصيل قد تختلفون عليها".

وتابعت الناشطة السياسية: "إن كان النظام الذي حكمنا لقرون من الزمن بترسانته التشريعية هو أيضا حكمنا بترسانة أخرى لا قيمية، حيث القيم المشوهة أو المنعدمة".

واختتمت تدوينتها قائلة: "يا سادة القيم الأساسية في الحياة كالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة هي قيم في منظومة أخلاقية لا خلافية، يستطيع أي إنسان سليم العقل والفكر والقلب أن يميزها عن غيرها، خلافنا الآن نابع من اختلاف المنظور القيمي لكلا الفريقين".