أين العالم؟.. 100 آلف سوري تحاصرهم روسيا وإيران في “وادي بردى”

- ‎فيعربي ودولي

كتب: سيد توكل
يعيش أكثر من 100 ألف مدني محاصر في وادي بردى أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الحصار والقصف المستمر في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية والطبية بالإضافة إلى قطع الإتصالات، كما أن الطعام على وشك النفاد والعلاج والمواد الطبية شبه معدومة، والنظام يمنع المدنيين من النزوح خارج الوادي.

وصعّدت قوات الأسد والميليشيات الشيعية التابعة لها من وتيرة قصفهم على مناطق وادي بردى، خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث بدأ الطيران الحربي بغارات مكثفة على قرية عين الفيجة، أعقبها اشتباكات عنيفة على المحور الشمالي الشرقي للمدينة.

وبحسب صفحة "وادي بردى" جدد الطيران الحربي غاراته على قرية بسيمة تزامناً مع قصف مكثف بالمدفعية والرشاشات وصواريخ فيل والقناصات، كما كثف النظام غاراته على قرى وادي بردى لليوم التاسع عشر على التوالي تزامنا مع تصعيده الهجوم البري على عدة محاور، مع محاولات التقدم مجددا إلى القرية، في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف طال معظم المساحات السكنية والزراعية.

واستمرت غارات الطيران الحربي التي بلغت نحو عشرين غارة على عين الفيجة، كما واصل النظام خلالها وبعدها قصف كامل وادي بردى بالمدفعية الثقيلة.

محاولات اقتحام
في غضون ذلك جددت قوات النظام وميليشيا حزب الله محاولاتها للتقدم من محور وادي بسيمة فيما تمكن الثوار من صدهم، لتضاف إلى عشرات المحاولات الفاشلة، كما تجددت الاشتباكات بين الثوار وبين ميليشيا درع القلمون التابعة للنظام على أطراف قرية كفير الزيت في محور تلة نحلة.

وبعد محاولة ميليشيا درع القلمون التقدم تحت غطاء ناري كثيف، تمكن الثوار من إحباطها وقتل وجرح عدد منهم، حيث انتهى الهجوم دون إحراز أي تقدم بعد تصدي الثوار له في حين أسفر القصف عن استشهاد شاب ودمار هائل في منازل المدنيين

من جهة أخرى حين يستغل النظام قطعه للاتصالات والإنترنت عن المنطقة لممارسة التضليل الإعلامي واتهام الفصائل بمنع الثوار ورشات التصليح من الدخول وقطع المياه عن دمشق واتهامهم بإفشال الهدنة وتدمير نبع الفيجة.