كتب: يونس حمزاوي
كشفت صفقة طائرات F35، التي أبرمها الكيان الصهيوني مؤخرا مع الولايات المتحدة الأمريكية، عن فضيحة صفقة الرافال الفرنسية التي أبرمها السيسي، العام الماضي، مع الجانب الفرنسي.
ويتمثل الفساد في قدرات كل طائرة على التحليق والتسليح والسرعة، وكفاءة كل منها في القيام بالمهام العسكرية، والسعر الذي تمت الصفقة على أساسه.
ويكفي أن نعلم أن سعر كل منها هو 90 مليون دولار أمريكي، فإسرائيل أبرمت صفقة لشراء 33 طائرة "إف 35" حصلت على اثنتين منها مؤخرا، ومصر اشترت 24 طائرة رافال فرنسية الصنع بنفس السعر.
قدرات الرافال وF35
المقاتلة الشبحية الجديدة F35 التي أبرمت إسرائيل صفقة مع أمريكا لشراء 33 منها، لا يمكن رصدها بأجهزة الرادار، والمصنفة الأقوى في العالم، والتي يسمونها في إسرائيل "آدير" أي "العظيم"، والتي تصل سرعتها القصوى إلى 1.6 عقدة، أي ما يوزاي 1960 كم/ الساعة، قادرة على التحليق لمسافة 2220 كم، أي أنها قادرة على الوصول بسهولة إلى أسوان في أقصى جنوب مصر (المسافة وفقا لموقع جوجل للخرائط 662 كم). وبإمكانها أيضا ضرب أهداف في إيران قاطعة مسافة 1798 كم تقريبا، بينما يتطلب التحليق لمسافة 911 كم فقط للوصول للعاصمة العراقية بغداد.
وتتميز الطائرة المقاتلة الفرنسية "رافال ديسو" أو Dassault Rafale من الجيل الرابع ونصف، بأنها أفضل منافس للطائرات المقاتلة الأمريكية إف 16، أي أنها أقل كثيرا في الكفاءة والقدرات القتالية من الطارات إف 35 أمريكية الصنع، وهذا أمر معلوم لكل الخبراء العسكريين.
"إسرائيل" تعاير العرب وتهددهم
من جانبه، وجه بنيامين نتنياهو تهديدا مباشرة للعرب، قائلا: "أريد اليوم أن أقول لشعب إسرائيل: إن ذراعنا الطولى هذه أصبحت اليوم أطول وأكثر قوة. أريد أيضا أن أقول بشكل واضح: إن كل من يفكر في الهجوم علينا سيتعرض للهجوم. كل من يفكر في تدميرنا يضع نفسه أمام خطر وجودي. هذه شروط ضرورية لتأمين مستقبلنا".
هذا التفاخر الإسرائيلي ليس مبالغا فيه على الإطلاق، فالمقاتلة الجديدة تضاعف من قوة إسرائيل الجوية، المصنفة في الأساس في المركز الأول من حيث القدرات والإمكانات الجوية في المنطقة، وربما في العالم، وفقا لبعض الدراسات، ليس بفضل الدعم الأمريكي والغربي وحده، وإنما أيضا الصناعات الجوية الإسرائيلية، والأبحاث التي لا تتوقف في هذا المجال، والتي أدخلت الكثير من التعديلات والأنظمة على الطائرات الأمريكية.
وبحسب خبراء ومتخصصين، فإن "تل أبيب" أحكمت سيطرتها على سماء المنطقة، متسائلين: إذا كان سعر الطائراة الأمريكية "إف 35" هو نفس سعر الطائرة الرافال وقدرات الطائرة الأمريكية أعلى بكثير وأكفأ في القيام بالمهام القتالية والأكثر تطورا، فلماذا يتم شراء سلع رديئة بنفس السعر؟! الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام شكوك وشبهات كثيرة تتعلق بفساد كبير في الصفقة على حساب الوطن والجيش.