كتب- رانيا قناوي:
أكدت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية أن القادم بالنسبة لمصر "أصعب"، وأن الطريق أمامها ما زال محفوفًا بالمخاطر، خاصة بعد قرار حكومة الانقلاب بتعويم الجنيه، وإلغاء الدعم على مصادر الطاقة، موضحة أن هناك اضطرابًا في الشوارع، نتيجةً لارتفاع الأسعار المستمر للمنتجات الغذائية الأساسية، علاوةً على غياب واحد من أهم مصادر الدخل القومي وهي السياحة بسبب الاضطرابات السياسية منذ عام 2011، ليعدد التقرير أهم التحديات التي تواجه صانعي القرار في الفترة القادمة.
وقالت "بلومبرج" في تقريرها المنشور اليوم الإثنين، إن الحكومة تمكنت من تفادي حدوث احتجاجات قوية حتى الآن، بسبب تضييقها الخناق على المعارضة، حتى التظاهرات المحتجة على قرارات وزارة التموين فيما يخص أزمة الرغيف والتي حدثت في وقت سابق من الشهر الحالي تم احتوائها، إلا أن هاني صبرا، رئيس الشرق الأوسط في مجموعة "أوراسيا"، لفت الانتباه إلى أن عدم تلبية احتياجات الفقراء بسبب ارتفاع الأسعار قد يمثل مشكلة تواجه نظام عبد الفتاح السيسي في ترشح للرئاسة لعام 2018.
وأضافت أن انهيار قطاع السياحة، التي بدأت في التراجع بتوالي الاضطرابات السياسية، التي كان أقساها سقوط الطائرة الروسية، تعوق من استعادة العائدات السابقة.
وأشارت "بلومبرج" إلى معدلات التضخم، وتراجع قيمة الجنيه المصري للنصف، في تضاعف معدلات التضخم إلى أن وصلت إلى 30% في فبراير الماضي، الأمر الذي يلقي بآثار سلبية على المواطن محدود الدخل بإنفاقه معظم دخله على الاحتياجات الأساسية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تستمر في الارتفاع بسبب خطة الحكومة لرفع الدعم تدريجيًا على مدار 3 أعوام.
وقالت إن الاستثمار الأجنبي، رغم زيادته إلى 4,3 مليارات دولار، مقارنةً بـ 3,1 مليارات دولار في نفس الفترة من العام الذي سبقه، إلى أنه يتعين على مصر إيجاد حلولًا سريعة لقلق وتشكك المستثمرين بسبب عدة أوجه منها تغير سعر الصرف، الاضطراب السياسي، وقلة الطلب على السلع الاستهلاكية.