كتب حسن الإسكندراني:
تتواصل جرائم الانقلاب العسكرى فى مصر، فمن سيئ إلى أسوأ حالات المصريين فى شبه دولة السيسى، حتى أصبحت وسيلة الانتحار أو الحرق هى الطريقة لهم بعد تفاقم الأزمات الاقتصادية وارتفاع الديون.
وشهدت شوارع منطقة الترعة العريضة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، الاثنين، قيام سائق فى العقد الرابع من عمره بإشعال النار فى جسده وأجزاء من سياراته الخاصة بسبب غلاء المعيشة وفشله فى سداد قيمة أقساطه الشهرية والتزاماته المالية تجاه أفراد أسرته مما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات وسحجات وتم نقله إلى طوارئ مستشفى طنطا الجامعي.
وأكد شهود عيان من أهالي المنطقة السكنية أن مالك السيارة يدعي "زكي محمود محمد المنسي" وشهرته فتحي، سائق، وساءت حالته النفسية والاجتماعية بسبب الظروف المالية مقيم بمنطقة الترعة العريضة بحي أول طنطا.
وأضاف شهود العيان أن مالك السيارة يعمل سائقا وضاق به الحال وقام بشراء سيارة ملاكي تقسيط كي يتكسب منها وينفق علي أسرته وعندما عجز عن سداد الأقساط المستحقة قام بإشعال النار فى السيارة ولكنها امتدت إليه وتمكن الأهالي من إخماد النيران.. وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وشهدت الأعوام الأخيرة من حكم العسكر، مواقف مماثلة بلغت 16 حالة إشعال نيران منها 5 بالجيزة والقاهرة وواحدة بالصعيد وعدد منها بالمحافظات. كان أشهرها حرق سائق أجرة سكندرى النار فى نفسه أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، حيث سكب على نفسه مادة تساعد على الاشتعال شكا من الغلاء، وتوفى بعدما نقل للمستشفى بعد عدة أيام.