كتب جميل نظمي:
ألغت الخطوط الجوية العراقية عقد الصيانة مع شركة مصر للطيران بالعاصمة العراقية بغداد وأسندته إلى إحدى الشركات التركية، دون الالتزام بشروط فسخ العقد بإخطار "مصر للطيران" قبل إنهاء التعاقد بشهرين.
وقالت مصادر بشركة مصر للطيران، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إن "عقد الصيانة موقع منذ ديسمبر 2012 وموقف الخطوط العراقية غامض، والشركة تتعاون منذ سنوات مع الخطوط العراقية وتمدها بأطقم من الطيارين".
وأضافت المصادر أن "هناك مفاوضات تجرى حاليا لفتح مكتب لمصر للطيران للصيانة في أربيل عاصمة كردستان العراق".
وفي أواخر أكتوبر الماضي، وقع وزير الطيران المدني شريف فتحي ووزير النقل العراقي كاظم الحمامي اتفاقية في مجال الطيران والصيانة والتدريب بين البلدين.
وتضمنت الاتفاقية، حسب بيان وزارة الطيران المصرية "إيفاد مدربين مصريين في مجال صيانة الطائرات وتدريب الطيارين المدنيين العراقيين بمركز تدريب مصر للطيران".
وقال الوزير العراقي عقب التوقيع، حسب البيان، إن "هناك تعاونا وثيقا بين شركة مصر للطيران والخطوط الجوية العراقية في مختلف المجالات، خاصة مجال صيانة الطائرات".
وتسير "مصر للطيران" 4 رحلات أسبوعيا إلى أربيل و3 رحلات أسبوعيا إلى بغداد، بخلاف رحلات البضائع إلى أربيل والبصرة والسليمانية، بحسب البيان.
وأسندت الخطوط العراقية عمليات الصيانة والتدريب لشركة تركية.
ويأتي القرار بخلاف تطور العلاقات الرسمية بين السيسي وقيادات العراق التي تتقارب مع إيران، في ضرب وتدمير بنى المجتمع السني في العراق عبر قانون الحشد الشعبي.
وعلى ما يبدو ووفق مراقبون، تقف العوامل الفنية وراء القرار، حيث تراجعت الشركات المصرية في سلم الجودة العالمية وغياب التنافسية، ما أدى لتكرار حوادث الطيران في مصر خلال السنوات الأخيرة.
ويفاقم القرار أزمة قطاع الطيران المصري، والتي تعبر عنها إلغاء عشرات الرحلات الجوية الدولية بصفة يومية لعدم جدواها الاقتصادية، بسبب تراجع مصر في سلم أولويات الدول التي يسافر إليها، وعدم جاذبيتها لأعين المسافرين والسياح والمستثمرين في الفترة الأخيرة.