كتب- رانيا قناوي:
كشف مصدر دبلوماسي مصري أن سلطات الانقلاب طلبت التدخل من السلطات السعودية، لوقف السودان عن التحدث في مسألة حلايب وشلاتين، حتى لا تؤثر في قضية "جزيرتي تيران وصنافير" في هذا التوقيت البالغ الحساسية بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصدر، اليوم السبت، إن مسؤولين مصريين طلبوا من نظرائهم السعوديين الوساطة لدى السودان لوقف المطالبة بضم حلايب وشلاتين في هذا التوقيت لعدم إثارة الشارع المصري أكثر من اللازم لحين الخروج من مأزق تمرير اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض.
وأكد المصدر أن المشاورات غير المعلنة بين الجانبين، المصري والسعودي، تطرّقت إلى تهيئة الجو العام لإتمام الاتفاقية، لكن في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين أكدوا أنه سيكون من الصعب اتخاذ أي خطوات فعلية بشأن ملف الجزيرتين في ظل المطالبات السودانية بفتح مفاوضات مباشرة بشأن حلايب وشلاتين، وأن هذا سيزيد من تأجيج الغضب أكثر في الشارع المصري، ومع قوى المعارضة.
فيما أعلن مصدر مسؤول في السفارة السودانية في القاهرة، أن بلاده متمسكة بحقها في منطقة حلايب وشلاتين، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إجراءات للتحرك في هذا الملف، موضحاً أن الخرطوم خاطبت الجانب المصري على مدار ستة أشهر بثلاث مراسلات رسمية بشأن الحقوق السودانية في منطقة المثلث الذهبي في حلايب وشلاتين، من دون تلقي رد من الجانب المصري.
وأضاف "الجانب المصري يتعامل مع الخرطوم في هذا الشأن بنوع من الاستخفاف، إلا أننا نملك كثيراً من أوراق الضغط، التي يمكن أن نستخدمها لاسترداد حقوقنا، لكننا نقدر العلاقة التاريخية بين شعبي وادي النيل".
وكانت المحكمة الإدارية العليا قد قضت في حكم نهائي بمصرية جزيرتي " تيران وصنافير" التي قام السيسي بالتفريط فيها لصالح السعودية وكيلا عن إسرائيل مقابل وديعة ملياري دولار، نظرا لأهمية الجزيرتين في البحر الأحمر وحركة التجارة التي تمر من إسرائيل دول إفريقيا ، فضلا عن سيطرة إسرائيل على ميناء العقبة الذي تحاول من خلال الإجراء الأخير السيطرة على خليج العقبة بالكلية.
ومع ذلك تحرض سلطات الانقلاب السعودية على اللجوء للمحكمة الدولية للاستيلاء على الجزيرتين.