كتب محمد مصباح:
استمرارا لشؤم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، قرر "الاتحاد الدولى لكرة السلة" نقل مقر الاتحاد الإفريقي من القاهرة إلى ساحل العاج، بعد تعثر القاهرة في توفير مساحة أرض لبناء مقر عليها للاتحاد.
ووفقا لعبدالحميد مسعود -أمين صندوق الاتحاد الإفريقي- فشلت مصر في توفير قطعة أرض بمساحة 2500 متر لإقامة مقر جديد بدلًا من إحدى الشقق الواقعة بوسط البلد.
وأضاف عبدالحميد –عبر صفحته على فيس بوك- "وبذلك تتكبد مصر خسائر اقتصادية ومادية، وسياحية ورياضية".
مشيرا إلى أنه بعد غلق مقر "القاهرة"، سيتم غلق حسابات الاتحاد الإفريقي بمصر، التى كانت تحول له ملايين الدولارات للصرف على النشاط فى إفريقيا.
كما ستخسر مصر القيمة المضافة إلى الاقتصاد المصرى من إنفاق على اجتماعات الاتحاد الإفريقى، والتى كانت تصل إلى حضور الجمعية العمومية لأكثر من 100 شخص، فضلا عن مجالس الإدارات التى كانت تقام بالقاهرة، مما ينشط الفنادق والنقل، والإنفاق على المشتريات.
وقد أقيمت الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقى برئاسة هامانى نيانج، مارس الماضى بأحد فنادق القاهرة وبحضور أعضاء العمومية الإفريقية.
واختتم مسعود بأنه بذل محاولات كثيرة ومستمرة لاستمرار المقر فى مصر وكلها فشلت بسبب عدم اهتمام مسئولى الرياضة بمصر.
يذكر أن حكومة "ساحل العاج"، خصصت 4000 متر في منطقة متميزة بالعاصمة، لإقامة مقر للاتحاد.
فيما قال اللواء جاسر رياض، عضو مجلس اتحاد كرة السلة واللجنة الأوليمبية، أن الاتحاد الدولي للعبة قرر نقل مقر الاتحاد الإفريقي إلى ساحل العاج، بعد تأخر الحكومة المصرية في توفير مساحة 2500 متر لبناء مقر الاتحاد عليها.
وأضاف أن الاتحاد الدولي هو من سيتحمل تكلفة إنشاء مقر الاتحاد الأفريقي، وأنه طلب من مصر فقط توفير قطعة أرض بمساحة 2500 متر.
وأبدى رياض، عبر حسابه على "فيس بوك"، اليوم، حزنه من قرار الاتحاد الدولي، والذي سيؤثر سلبيًا على مكانة مصر وسط القارة الإفريقية.
وفي نوفمبر 2016، لاحت في الافق بوادر أزمة على ساحة كرة القدم في أفريقيا خاصة بعدما كشفت وسائل إعلام عالمية إن الاتحاد الاثيوبي لكرة القدم يضغط على الإتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" لنقل مقره الرئيسي من العاصمة المصرية إلى أديس أباب، وهو الأمر الذي أكده المتحدث باسم الاتحاد خلال حديثه لوسائل إعلام أفريقية مؤكدًا أنه يوجد في أثيوبيا غالبية المنظمات التابعة للإتحادات الأفريقية ومن ثم يجب نقل مقر إتحاد كرة القدم إلى أديس أبابا، حسبما كشفت صحيفة "إنكا" الجنوب أفريقية، في حينها.
وأضاف المتحدث باسم الاتحاد الإثيوبي وينديمكون ألايو "سوف نفعل كل ما يلزم لنقل مقر الكاف إلى بلادنا" حيث يعتقد ألايو إن المؤتمر القادم للاتحاد في أديس أبابا في مارس 2017، سيكون فرصة كبيرة لمناقشة الفكرة.
وحسب الصحيفة الإفريقية، يرى أعضاء الاتحاد الإفريقي أن القاهرة بعيدة عن مركز إفريقيا، كما أنه من الصعب الحصول على رحلات جوية مباشرة مع الدول الواقعة في شمال القارة مثل مصر.
وسبق أن تكررت الأزمة في عام 2006، حيث أبدى أعضاء أفارقة رغبتهم في نقل "الكاف" من القاهرة في ظل الصعوبات التي يواجهها الاتحاد بسبب عدم تعامل الحكومة المصرية مع الاتحاد على أنه منظمة عالمية أو دولية لها حق التمتع بعدد من الامتيازات منها الإعفاء من الضرائب والجمارك، إضافة إلى مماطلة الحكومة المصرية في إبرام اتفاقية التأسيس مع الاتحاد الإفريقي مثلما يحدث مع كل المنظمات الأخرى رغم وجود اتفاق مسبق بين الحكومة والكاف منذ عام 1996..
ومصر هي دولة المقر لـ"الكاف" منذ إنشائه وتأسيسه عام 1957.
وفي مطلع فبراير الجاري، تجددت أزمات القاهرة مع "الكاف" على خلفية قيام جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بمصر، بإحالة رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" عيسى حياتو، للنيابة العامة لثبوت قيامه بمخالفات في بيع حقوق بطولة أمم أفريقيا 2017.
وكان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قد أصدر قرارًا بإحالة حياتو للنيابة العامة لثبوت قيامه بمخالفة المادة (8) فقرات (أ)، و(ب)، و(د)، و(ه) من قانون حماية المنافسة، حيث قام بإساءة استخدام وضعه المسيطر فى أسلوب ونظام منح حقوق البث المتعلقة ببطولات كرة القدم، والذى يملك وحده حق استغلاله التجاري، وقام بإعطائه لشركة "لاجاردير سبورتس" دون طرحها للشركات الأخرى الراغبة فى الحصول عليها فى إطار طبيعى يضمن وجود منافسة حرة وعادلة، وذلك لفترة 12 عاما بدءًا من 2017 وحتى 2028.
وهو ما يعجل بقرار نقل مقر "الكاف" خلال اجتماعات مارس المقبل.