كتب رانيا قناوي:
كشف أحمد مرسي، نجل الرئيس الشرعي المختطف من جنرالات العسكر الدكتور محمد مرسي، نموذجا جديدا يشهد لأخلاق الرئيس، حينما عرض الرئيس التبرع بإحدى كليتيه لوالدة إحدى جيرانهم، عندما تبين أن فصيلة دم كلاهما واحدة، قائلا: "عذرًا سيدي لقد أفشيت سرًا كنت طلبت ألا نخبر به أحدا".
وأضاف نجل الرئيس الذي يعمل طبيبا متخصصا في المسالك البولية، خلال تدوينة له على "فيس بوك"، اليوم الجمعة، «هذا هو والدي لمن كان أو لا يزال لا يعرفه».
ونقل نجل الرئيس تدوينة منشورة على صفحة جارتهم تقول: «ولأن أبطال روايتي اثنان أحدهما الآن عند ربه والآخر في غيابة السجن وجدت أنه لا ضير من سرد قصتهما. كانت أمي رحمها الله من حوالي 12 سنة تعاني من بداية أعراض الفشل الكلوي وبعد رحلة غسيل بريتوني لشهور، وجدنا أن يلزمها زراعة كلى بشكل ضروري.. وبعد فحص أقارب الدرجة الأولى، وجدنا أن مفيش حد يصلح للتبرع، ولم يبقى أمامنا غير البحث عن متبرع بعد ما تأكدنا من عدم حرمة التبرع إذا كان الامر خارج عن نطاق البيع والشراء، وأنه يكون في صورة اجزال العطاء للمتبرع لوهبه جزء من جسده لأمي».
وتابعت التدوينة التي نقلها نجل الرئيس: «وجدنا بالفعل متبرعا عن طريق أحد المعامل الكبرى في القاهرة وفي اليوم نفسه بالليل جاتلنا جارتنا أخت أمي وحبيبتها في الله واللي زوجها يبقا أخ لأبي ورفيق درب ودعوة.. وأسرت لأمي إن زوجها نفس فصيلة دم ماما وأنه مستعد من الصبح يخضع لفحوص التبرع لها بكليته، على أن له مطلب وحيد إنها تكتم الأمر ومتعرفش أي حد بالأمر، لأنه لا يبتغي شكر أو سمعة منه، أمي شكرت جارتنا الحبيبة جداً وقالتلها إن بالفعل اليوم وجدنا المتبرع وإن لو حدث في الأمور تغيير هتخبرها.. بقي إنكم بس تعرفوا اسم هذا الشخص الرائع… د.محمد مرسي عيسى العياط.. رئيس جمهورية مصر العربية».
وأضافت" «عذرًا سيدي لقد أفشيت سرًا كنت طلبت ألا نخبر به أحد أما والآن وقد رحلت من وعدتكم بكتم الأمر عن دنيانا ولم يحدث أن وعدت أنا بكتمانه فلا أعتقد أن هناك وزرا أو إثما عليّ.. والله على ما أقول شهيد وهو من وراء القصد».