الحرية والعدالة
أعرب ائتلاف مراقبون لحماية الثورة عن استنكاره الشديد للدعوات الخبيثة التى اطلقت مؤخرا وتدعوا للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير المجيدة، بالرغم من علم الجميع وخاصة الاجهزة الامنية صاحبة الدعوة بأن هذا اليوم سوف يشهد خروج مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري في طول البلاد وعرضها، وهو ما قد يؤدي للاحتكاك المباشر بين مؤيدي ومعارضي الانقلاب العسكري، وبشكل قد يجر البلاد لحرب طائفية.
كما أدان الائتلاف، في بيان له اليوم، الدعوات التحريضية التي تقوم بها وسائل الاعلام المختلفة والتي تشوه صورة الثوار وتعتبرهم ارهابيين وعملاء يريدون حرق البلاد وتدعوا الشعب لمواجهتهم بالقوة والعنف في هذه الذكرى .
وأضاف الائتلاف: "إن هذه الدعوة تخالف كافة الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان، والتى تكفل حق الشعوب في التظاهر السلمي تعبيرا عن الرأي، وتمثل جريمة في حق الاجهزة الامنية التى تتعامل مع المتظاهرين وكأنهم ليسوا جزءا من الشعب المصري، وليس لهم اي حقوق او واجبات تذكر".
وأكد أن الشعب المصري عازم على المضي قدما لاسترجاع ثورته المسلوبة، واستعادة مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير مرة اخرى بكل سلمية مهما كانت التضحيات.
وحذر الائتلاف من غلق الميادين في وجه الثوار وفتحها فقط للمؤيدين للانقلاب العسكري كما حدث في ذكري السادس من أكتوبر الماضي والتي شهدت انتهاكات سافرة لحقوق المتظاهرين وخرقا للقوانين وللاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان، مشيراً إلي ان ذلك من شأنه اشعال فتيل الحرب الاهلية، والايقاع بين اطياف الشعب المختلفة تحقيقا لاجندات خارجية مشبوهة، تهدف للاضرار بامن واستقرار الوطن