كتب جميل نظمي:
كشفت اليوم، تقارير صحفية، نقلا عن مصادر مقربة من السفير السعودي في القاهرة، أحمد القطان، الذي تشهد العلاقات بين بلاده ومصر توترًا بالغًا منذ فترة، عن أن عبدالفتاح السيسي، هو من بادر في بادئ الأمر لنقل السيادة إلى السعودية على جزيرتي تيران وصنافير.
وأوضحت المصادر أن "الملف بالنسبة للسعودية لم يكن مطروحًا خلال الفترة الحالية، ويمكن تشبيهه بأنه كان ساكنًا، إلا أن السيسي عرض، خلال إحدى زياراته للسعودية، منحهم الجزيرتين تقديرًا لدورهم في دعم ثورة 30 يونيو، وما أنفقته المملكة من مساعدات، إضافة للتمهيد للحصول على مساعدات أكبر بسبب الظرف الاقتصادي الذي تمر به مصر".
وأضافت أن "السيسي تسبب بتأزيم الموقف على نفسه وعلى المملكة، لأنه بات على الملك سلمان التمسك بالحصول على الجزيرتين أمام الشعب السعودي، خصوصًا بعدما اعترف السيسي نفسه وعدد من المسؤولين المصريين البارزين بأنهما سعوديتان، وفي حال عدم الحصول عليهما سيبدو الملك سلمان كأنه يفرط بالتراب السعودي، في حين أصبح السيسي نفسه غير قادر على تنفيذ تعهده للسعودية بتسليمهما بعدما رفض القضاء المصري ذلك".
يذكر أن العلاقات المصرية السعودية توترت بعد سلسلة من التلاعب والخيانة المعهودة من قائد الانقلاب للسعودية في الملف اليمني والملف السوري والإيراني.