للمرة الثانية .. كتائب القسام تقصف محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر

- ‎فيعربي ودولي

 أكدت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها قصفت ظهر اليوم السبت، محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر الأبيض المتوسط، دون أن تحددها، وسط توقعات أن تكون هي محطة حقل "شمن" في أسدود القريبة من غزة لصعوبة الوصول الي باقي الحقول التي تقع خارج دائرة صواريخ حماس حتي الآن (204 كم مقابل مدي صواريخ 160كم فقط).

واوضحت الكتائب في بلاغ عسكري لها أنها قصفت ظهر اليوم السبت محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر الأبيض المتوسط شمال قطاع غزة بصاروخ من طراز "قسام".

وهذه المرة الثانية التي تقصف فيها الكتائب محطة الغاز هذه حيث قصفت أمس هذه المحطة بصاروخ من نفس النوع واعترفت إسرائيل بتعرض هذه المحطة للقصف، إلا أنها ادعت عدم إصابتها، في حين قالت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تقوم بحماية هذه المحطة من حلال صواريخ من نوع "باراك 8".

ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2101 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء أمس الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية ستتحمل نفقات إضافية ممثلة بوزارة الدفاع، لتشديد الحماية على حقول الغاز الإسرائيلية الثمانية الواقعة قبالة سواحل البحر المتوسط بعدما بدأت المقاومة الفلسطينية تستهدفها.

وقالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي لم يتوقع أن تغير حماس من شكل أهدافها خلال الحرب، وان هناك قلق من استهداف وصارخ المقاومة لمنصات الغاز الصهيونية في البحر المتوسط التيس لا يبعد بعضها سوي 30 كم عن غزة.

ويبلغ مدى صواريخ الفصائل الفلسطينية 160 كم، ممثلاً بصاروخ حماس المسمى (R 160)، كحد أقصى حتى الفترة الحالية، بينما تقع 7 حقول غاز من أصل 8 تمتلكها إسرائيل، خارج دائرة مدى تلك الصواريخ، بمسافة تزيد عن 204 كم، بحسب بيانات سابقة صادرة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، بينما يمكن استهداف الحقل الثامن.

 وحقول النفط الإسرائيلية الثمانية هي حقل تمار 1 وتمار 2 غرب حيفا، وحقل لقياثيان 1 و لقياثيان 2 غرب يافا، وحقل سارة وميرا غرب نتانيا، وحقل ماري قرب غزة، وحقل شمن قرب أسدود، وحقل كاريش غرب حيفا.

وتتمكن صواريخ الفصائل الفلسطينية الحالية، من الوصول إلى حقل "شمن" والذي يبعد 16 كم عن أسدود، وهي المدينة والميناء التي أصبحت هدفاً سهلاً للصواريخ التي تبعد عن القطاع نحو 60 كم.

وبحسب موقع جلوبس الاقتصادي الاسرائيلي، فقد بدات البحرية الإسرائيلية تزويد بعض منشآت التنقيب عن الغاز قبالة سواحل البحر المتوسط، بصواريخ من نوع باراك 8 الإسرائيلية الصنع، وهي صواريخ أرض بحر لصد صواريخ المقاومة، وهذه المنظومة تعد من الأنظمة المتقدمة عالمياً، والمتخصصة في اعتراض أية صواريخ تهدد المنشآت التي تحميها هذه المنظومة، خاصة منشآت الغاز التي تشكل رافداً أساسياً للخزينة الإسرائيلية.

وتبلغ قيمة احتياطي الغاز في الحقول الإسرائيلية نحو 252 مليار دولار، وهي أموال سيتم جنيها خلال السنوات العشرين القادمة، بعدما يبدأ الإنتاج الاقتصادي لهذه الحقول.

وهناك تقارير مصرية تؤكد عن أن إسرائيل نهبت حقول غاز مصرية في (المياه الاقتصادية) لمصر في البحر المتوسط يقدر إنتاجها بـ 200 مليار دولار ، حيث يمتد الحقل "لفياثان" الذي اكتشفته إسرائيل فى 2010 و"أفروديت" الذى اكتشفته قبرص فى 2011، لمياه مصر الإقليمية ويذخران باحتياطيات قيمتها قرابة 200 بليون دولار، على بُعد 190 كيلومترًا شمال دمياط، و235 كيلومترًا من حيفا و180 كيلومترًا من ميناء ليماسول القبرصى.