كتب- يونس حمزاوي:
يبدو أن "الفالنتاين" هذا العام جاء يحمل للمصريين مزيدا من البؤس والمعاناة، وسط أزمات ومشكلات متفاقمة لم يسبق للمصريين أن عاينوا مثلها حتى أيام الحروب ضد الصهاينة.
ومع احتفال العالم بـ"الفالنتاين" يوم 14 فبراير من كل عام، جاء هذا العام يحمل للمصريين مزيدا من التعاسة والبؤس.
وفي هذا التقرير نرصد 3 مشاهد تصور أوضاع المصريين في "فالنتاين" بنكهة الانقلاب.
"فالنتاين" بلا هدايا
المشهد الأولى هو حالة الركود التي ضربت الأسواق، حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى تراجع الإقبال على هدايا "الفالنتاين" ، وتأثرت أسعار الهدايا وفقاً لتجار بصعود الدولار وارتفاع معدل التضخم الذي وصل إلى 30% وهو الأعلى في مصر منذ 30 عاماً، والضرائب الجديدة على السلع المستوردة.
وحاولت المحال التجارية والمكتبات في القاهرة، تقديم العروض لكسر حدة الركود ولتسويق الهدايا الموجودة لديهم.
يقول أحمد مكي صاحب محل بالقاهرة، إن الظروف التي تمر بها البلاد خلال الثلاث سنوات الأخيرة أثرت كثيراً على عمليات البيع والشراء في عيد "الفالنتاين" الذي يعد مكسباً كبيراً للتجار.
وأضاف أن هذا العام "زاد الطين بلة" تعويم الجنيه وارتفاع الدولار الذي أثر على كل أنواع الهدايا، خاصة وأن معظمها مستورد من الخارج، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار هدايا الفالنتاين، متوقعاً أن يكون البيع أقل من 1% هذا العام.
من جانبه قال رئيس شعبة الأدوات المكتبية والهدايا ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية أحمد أبو جبل، إن حالة الركود في شراء هدايا "الفالنتاين" بسبب الرسوم الجمركية التي تمت إضافتها مؤخرًا على بعض السلع المستوردة من الخارج.
يقتل زوجته لشرائها هدية له
المشهد الثاني يرويه موصع "صدى البلد" الموالي للانقلاب، حيث استيقظت الزوجة مبكرًا، متوجهه إلى السوق لشراء "بناطيل" للزوج؛ لإدخال السرور على قلبه بمناسبه الفلانتين من وجهة نظهرها، وفور عودتها فوجئت بزوجها يعنفها بشدة لخروجها دون علمه، وتفاقم الأمر سريعًا، حتى وجد الزوج نفسه واقفًا أمام زوجته غارقة في دمائها بعد أن طعنها بـ"المطواة".
لم يتوقف الأمر على ذلك فقط، فبعد أن قتلها وجد أطفاله الصغار أمامه، فقرر أن يتخلص منهم أيضًا، قائلًا " أنا كده كده هدخل السجن ومش هيلاقوا حد يربيهم روحت قتلتهم هما كمان، وحسبى الله ونعم الوكيل فيها هى اللى وصلتنى لكدة".
"3" حالات انتحار بسبب الحب
المشهد الثالث حول 3 حالات انتحار، الأولى لفتاة قضت طيلة يوم عيد الحب منتظرة، على أمل أن يفاجئها حبيبها بهدية ترد لها روحها، ولكنها فوجئت به يخبرها عن عدم قدرته على شراء هدية لها بسبب الأزمة الاقتصادية التي خربت البلاد.
وما كان أمام فتاة المرحلة الإعدادية بمنطقة المرج، سوى الانتحار بالقفز من الطابق العاشر بمنزلها لتسقط جثة هامدة فور اصطدامها بالأرض.
وحالة الانتحار الثانية، لفتاة الرابعة عشرة من عمرها والتي عشقت جارها الشاب، وعندما تقدم لخطبتها رفضه والدها لصغر سنها، وواجهت الفتاة ذلك الرفض بالانتحار والتخلص من حياتها.
وألقت الفتاة التي تدعى "ندا. م" من محافظة الإسكندرية بنفسها من شرفة الشقة في الطابق الحادي عشر، يوم عيد الحب.
والحالة الثالثة لطالب في كلية الهندسة حيث شهدت أروقة مدينة الطلاب بجامعة القاهرة نهاية مأساوية لقصة حب دامت لسنوات، تخلص فيها طالب بالفرقة الثالثة كلية الهندسة من حياته، بإلقاء نفسه من الطابق الثالث، بسبب فشل قصة حبه مع إحدى زميلاته وعلمه بخطبتها لآخر، فقرر الخلاص من حياته والانتحار.