كتب حسن الإسكندراني:
قال المهندس حاتم عزام، إن الاقتصاد المصري غريق، والكل بدأ في دفع الثمن، وللأسف الأسوأ الاقتصادي لم يأتِ بعد. انهيار العملة المصرية مقابل الدولار سيستمر دون توقع حقيقي بسعر عادل.
جاء ذلك خلال تدوينة له عبر صفحته الرسمية بفيس بوك، الثلاثاء، أن انهيار العملة -المستمر- ليس هو الأزمة، بل هو العرض. الأزمة هو الغرق الاقتصادي، الذي نحذر منه منذ 3 سنوات وإن الغرق الاقتصادي هو أن إمكانياتنا الاقتصادية والإنتاجية المتواضعة، وبعد قرابة٦٠ عاما من حكم نظام يوليو العسكري الذي أدي إلى استشراء الفساد والفشل السياسي والاقتصادي والإداري والمجتمعي والإنساني في جميع مناحي الدولة المصرية، كان من الممكن أن يتعافي، بل ينمو بعد ثورة يناير عبر بناء دولة مؤسسات مدنية حقيقية تستمد شرعيتها والرقابة عليها من الشعب.
وأضاف نائب رئيس المجلس الثورى المصرى بالخارج، أنه لم تكن تتحمل الدولة المصرية انقلاب يوليو 2013 العسكري.. لا إنسانيا و لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا.. ولم تكن تتحمل مصر العودة إلى عصور الاٍرهاب المنظم للدولة وقتل الأمل ولم تكن تتحمل مصر العودة إلى عصور الخرافة والجهل والفساد والفشل.
وتابع: لم تكن تتحمل مصر العودة لحكم خمسينيات القرن الماضي العسكري، بغبائه وديماجوجيته، في زمان الإبداع والذكاء الاصطناعي، لم تكن تتحمل مصر، وبدلاً من أن تمتلك رغيف الخبز وتنهض بالتعليم والصحة، ألا تجد بجانب القمح، السكر والدواء والمستشفيات والتعليم، لم تكن تتحمل مصر أن تغتال العدالة ببنادق ورصاص ودبابات وسجون، ممولة من جيوب بسطاء المصريين.
وأشار: لم تكن تتحمل مصر أن تهوي في شَرَك تكبيل مستقبلها والأجيال القادمة بديون لا أول لها ولا آخر، بعد أن تجذرت الطبقية المجتمعية وارتفعت مستويات الفقر الي حد ينذر بكوارث اجتماعية مقبلة وأنه لا يوجد في وطننا الآن أي بيئة صالحة لتنمية اقتصادية أو اجتماعية أو إنسانية، وإن تحمل البعض ما فات، والغرق الكبير وآثاره التي ستشتد مع الوقت، فإنه لا يوجد أي أفق حقيقي لتنمية من أي نوع في ظل أجواء الغرق.
واختتم تدوينته، الأمل هو أن ننتشل ما تبقي من وطننا قبل ضياعه بالكلية.. الأمل هو أن يعلي الجميع مصلحة الوطن فوق أي مصلحة.. وأن يتوحد المؤمنون بـ25 يناير لإنقاذ مصر من سرطان دولة يوليو العسكرية. و كما أذيل ما أكتب، كثيرًا، أجدد.. أن كل يوم يمر وهذه السلطة مغتصبة وسارقة لإرادة الشعب المصري.. وتحكم البلاد.. سيكلفنا شهورًا وسنوات فقط.