كتب- سيد توكل: "هل تريدين الالتحاق بالموساد؟"، هذا الإعلان نشره جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" على الإنترنت يطلب فيه متطوعات للعمل في الجهاز خاصة من الدول العربية ومصر، وقد لاقى إعلان الموساد سخرية الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي. وفي سخرية لاذعة ردت الناشطة "باسنت خالد" على الإعلان بالتعليق التالي: "إيزيين الجاسوسية خبرة ولا بدون! والمرتب كام!". مضيفة: "وفيه وسيلة انتقال لمكان التدريب ولا هنقضيها تكاتك لتل أبيب؟.. والجاسوسية للذكور ولا الإناث فقط!.. ومواعيد العمل من كام لكام علشان بابا بيقلق عليّا لما بتاخر عن ٤ الفجر". مردفة: "ومواعيد التجسس ثابتة صيف وشتا ولا هتراعوا فروق التجسس قصدي التوقيت وبالذات للبنات اصلى من اسرة محافظة ! ..ولو معايا اطفال عندكم حضانات للتجسس الاطفالى لمراعاة الاطفال ساعة تدريب الام للتجسس!!.. وهل للتجسس شغل خارجي ولا كله كله جوة الموساد!.. وفيه وجبة غدا للمتدربين ولا اجيب عمود الاكل معايا.. أرجو الرد". من جانبه قال خبير أمني- رفض ذكر اسمه- لـ"الحرية والعدالة" إنه "عندما تصل الجرأة للإعلان عن جواسيس من دول عربية للعمل مع الموساد فهذا دليل على مدى استهانة اسرائيل بالعرب فقديما قالت جولدا مائيرعند حرق المسجد الأقصى: "لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون «إسرائيل» أفواجًا من كل صوب لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة". مضيفًا: "كانت عملية تجنيد الجواسيس تتم بصورة مخادعة فيتم إيهام الضحية بمشاركته فى منظمة تهدف للسلام والأمن فى العالم خوفا من رفض العميل فهم يعرفون مدى حب العرب لأوطانهم". وتابع: "الآن اختلف الوضع فهناك الكثير من شباب العرب بسبب إجهاض ثورات الربيع العربي والقمع الأمني المستمر لا ينتمون لأوطانهم بل يكرهونها وعلى استعداد لوضع يدهم فى يد عدوهم الأول اسرائيل رغبة فى تدمير نظام الانقلاب والدليل عندنا فى مصر". وأضاف: "لذلك يحاول جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الشهير "الموساد" عن طريق هذه الحملة تجنيد الشباب المحبط او الذي يرغب في الانتقام". جدير بالذكر أن بعض الصحف المصرية تناولت أمس الاثنين تغريم شركة "أورانج" 49 مليون جنيه على خلفية تمرير مكالمات لإسرائيل، وللأسف لم تتحدث الصحف عن جوهر هذه المكالمات التي يمكن أن تقود إلى أكبر عملية تجسس في تاريخ مصر. يشار إلى أن شركة "أورانج" الفرنسية اشترت شركة "موبنيل" من رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس. وكان هناك أزمة تتعلق بأبراج الشركة في سيناء.