كتـب سيد توكل:
يبدو أن حظ الجنرال الانقلابي خليفة حفتر قد تخلى عنه، حيث ذكر موقع "ليبيا بروسبيكت" أن الجنرال "حفتر" زار سرا رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مساء الثلاثاء الماضي، واجتمع مع رئيس أركان الجيش وصهر السيسي اللواء محمود حجازي.
وتحسّر حفتر على خسائره وتدهور قواته على الأرض، بعد معارك خاضتها قواته مع قوات سرايا الدفاع عن بنغازي في منطقة الهلال النفطي، حيث كانت قوات سرايا الدفاع تسيطر على بعض المواقع المهمة في المنطقة، خلال الأيام الماضية، كما أن "حفتر" فقد سيطرته على منطقة الهلال النفطي، وهو ما يعني أنه خسر البطاقة الأساسية لإقناع ممولي الانقلابات في المنطقة بأنه هو القائد الذي يمكن أن يؤثر على كامل ليبيا.
حليف السيسي يسقط!
واعتبر الموقع- في نسخته الإنجليزية- أن حفتر في حرب صعبة وغير متوازنة مع سرايا الدفاع، مما يثير الكثير من التساؤلات حول موقف رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الراهنة من حفتر، وكيفية مساعدة الانقلاب في ليبيا، خاصة وأن السيسي يخشى أن يرتد إليه السهم ويسقط انقلابه في القاهرة، ولا يريد توسع المعارك في ليبيا وتحولها إلى حرب أهلية ليست في صالح جنرالات مصر.
ولفت الموقع إلى أن هناك اقتراحا للسماح للقوات الجوية المصرية والإماراتية بتنفيذ ضربات عدوانية مركزة ضد مواقع الثوار في سرايا الدفاع، لذا حضر حفتر إلى القاهرة للاطلاع على ما توصل إليه السيسي والإمارات فيما يتعلق بتنفيذ تلك الضربات، لا سيما وأن الناطق باسم القوات العسكرية المصرية تامر الرفاعي، قد أصدر بيانا حول الجهود المصرية لمواصلة الحوار الليبي لإيجاد حل سياسي، يوم الإثنين الماضي، متجاهلا الاشتباكات في منطقة الهلال النفطي.
تغير المواقف
وأشار الموقع إلى أن وضع حفتر، حليف السيسي اليوم، في الميدان الليبي يبدو صعبا للغاية، حيث إن ورقة الإغراء التي كان يملكها للضغط على المجتمع الدولي قد فقدها، وبالتالي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يدعم رجلا فقد سيطرته على منطقة استراتيجية، كما أن السيسي والإمارات قد ينفذان بعض الضربات الجوية، لكن سيظل تأثيرها ضعيفا إلى حد كبير.
وشدد الموقع على أن مواقف الانقلاب في مصر من الجنرال حفتر قد تغيرت، كما أن زيارة الجنرال الليبي السرية إلى القاهرة ما هي إلا محاولة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، معتبرا أن تدخل القاهرة في ليبيا عسكريا مخاطرة لا تحمد عقباها.