كتب عبد الله سلامة:
يوما بعد يوم يتأكد للمصريين انعدام المبادئ لدى حزب النور وقياداته التي تلطخت يدها بالدماء منذ اللحظات الأولى للانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 وما تلاه من أحداث.
وشهدت السنوات الماضية تنازل الحزب عن العديد من المواقف التي كان يعتبرها بمثابة مبادئ لا يمكن التنازل عنها ، منها: النقاب الذي تم حظره في جامعة القاهرة والمؤسسات التابعه لها، واللحية التي أقاموا الدنيا ولم يقعدوها تضامنا مع ضباط الشرطة أيام الرئيس مرسي، ثم ما لبث أن اختفى صوتهم تماما، وغيرها من المواقف وصولا للموافقة علي تولي سيده منصب محافظ البحيرة بعد سنوات من تصديعهم رؤوس المصريين بنصوص حول عدم شرعية ولايتها للمناصب القيادية.
ففي رده على سؤال على موقع "أنا السلفي" نصه: "هل تراجعت "الدعوة السلفية" بالفعل عن رأيها في ولاية المرأة؛ وبعد ما كان لا يجوز أن تتولى المرأة هذه المناصب، مثل منصب "المحافِظ" أصبحت الآن لا ترى مانعًا مِن ذلك؟!، أجاب الانقلابي "ياسر برهامي"، قائلا: "إذا قلنا الأمر يحتاج إلى دراسة؛ هل يُعد هذا تراجعا؟ ولو كان تراجعا؛ فما المانع أن يراجِع الإنسان أمرا يَظهر له فيه أنه يحتاج إلى مزيد بحث؟! خصوصا في توصيف الواقع المتغير؛ فالقانون يجعل صلاحيات للمحافظ قد يكون الواقع مخالفا لها؛ لوجود مؤثرات مختلفة في كل زمان وكل مكان، وأنا أظن أن الدراسة الدستورية القانونية الشرعية ثم الواقعية غير موجودة للآن، ونحن نجتهد في إعدادها".