كتبت- رانيا قناوي:
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن عبد الفتاح السيسي، استبق تعليقات القانونيين على حكم الأمور المستعجلة الذي قضى بسعودية تيران وصنافير، بإعدام مجلس الدولة، وتمزيق جثة السلطة القضائية، مبكرًا جدًّا، وذلك بعد أن جفف كل منابع الهتاف بمصرية الجزيرتين، بدءًا من نقابة الصحفيين، وصولاً إلى مجلس الدولة، مرورًا بالبرلمان.
وأشار قنديل – خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الإثنين – إلى أن السيسي استنحر أمين عام مجلس الدولة، المستشار وائل شلبي، بعد أن صنعوا له قضية رشوة، لتكن بمثابة عين السلطة الحمراء، لمجلس الدولة الذي يرفض أن يكون مجلسًا للسلطة، ثم جاءت مرحلة نحر مجلس الدولة ذاته، بسكّين البرلمان، الذي مرّر تشريعاً يمنح عبد الفتاح السيسي صلاحية التخلص من قاضي مجلس الدولة، صاحب الحكم التاريخي بالتصدّي لصفقة التنازل عن "تيران" و"صنافير"، لترويع، القضاء بالكامل، فضلا عن استئصال كل الحناجر التي صرخت يومًاضد التنازل عن الجزيرتين.
وتابع: "عاد السيسي من البحر الميت، منتشياً ومنتعشًا، بعد أن سرى في أوصاله دفء الأرز الساخن، مجدّدًا، ونال مزيدًاً من الرضا الصهيوني، حمله إلى عرين كفيله الأعظم، دونالد ترامب، فلا بأس من تشغيل كل الماكينات بالطاقة القصوى، من استئسادٍ على القضاء المستعصي على الترويض، واستشراسٍ في استعمال القضاء المطيع، فقبل أن تقرّر"الأمر المستعجلة" بتر تيران وصنافير من الخارطة المصرية، دارت المقصلة، لتضع رقبة الشيخ وجدي غنيم وشابين في العشرينات تحت سكين المفتي، وتؤكد وضع قيادات "الإخوان" على لوائح الكيانات الإرهابية، في تطبيقٍ مكرّر لسياسة رأس الذئب الطائر، بوصفها رسالةً لكل من يجرؤ على المعارضة بعد الآن".