كتب رانيا قناوي:
استعرض الكاتب علي خيري جوانب شخصية علي يار، والتي أبدع في لعبها الممثل التركي "جيـم اوتشـان" ضمن أحداث مسلسل "قيامة أرطغرل" واستدعائها في اللحظات الحرجة، لتقديم يد العون للأمة المسلمة، من خلال المميزات التي كان يتصف بها علي يار، وهي العلم والوعي السياسي والفروسية والولاء والبراء.
وأضاف خيري خلال مقاله اليوم الاثنين، أن علي يار الذي كان ينتمي لقبائل التركمان إبان ظهور دولة الخلافة العثمانية، سافر طلبا للعلم في الحواضر العلمية الإسلامية، وبمجرد ظهوره برزت طريقته المختلفة في التفكير والتي تتسم بإعمال المنطق، وحسن التصرف، موضحا أن هذا ما ينقص الكثير من القادة الذين يتصدرون المشهد السياسي في بلداننا، فقلما تجد فيهم شخصا حصل على قدر مناسب من التعليم، الأمر الذي يجعلهم يسطحون كل الأمور، ويكرهون الأشخاص المتعلمون، بل ويخشونهم لأنهم يرون فيهم عجزهم.
وأشار للوعي السياسي لشخصية علي يار في إدراكه أن معاقبة أورال شقيقه على حرقه للسجاد وقتل محاربي أرطغرل، سيشعل نار الحرب بين القبيلتين الشقيقتين، في وقت هم أحوج ما يكونا فيه إلى السلام والاتحاد، وذلك لمحاربة الصليبيين، ودعم الدولة السلجوقية، التي تتعرض للعواصف من كل الاتجاهات، فآثر تأخير معاقبة الجاني مقابل إشاعة السلم.
ولفت خيري إلى قيمة الفروسية التي ظهرت في شخصية علي يار، فظهر يدافع عن معتقداته بسيفه، ويرمي من يروم دينه أو عرضه بسهامه التي لا تخطئ هدفها فضلا عن صفة الولاء والبراء التي عبر بها خلال حسم اختياره لعقيدته وانتمائه لدينه على حساب انتمائه لأهله ونعرته القومية.
وقال خيري "كم نحتاج هذة القيم التي نجح صانعوا العمل في جمعها بشخصية علي يار في عالمنا المعاصر اليوم لتخرج أمتنا من المأزق المخيف الذي تقف فيه".