“التموين” تفشل في توفير “الشنطة الحمراء” وسط غضب شعبي

- ‎فيأخبار

كتب- يونس حمزاوي:

 

فشلت وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب في توفير "الشنط الحمرا" التي تحوي كل منها كيلو سكر واحد، إضافة إلى عبوة زيت واحدة تزن 800 جرام لكل فرد من حاملي بطاقات التموين وفقًا للنقابة العامة لبقالي التموين.

 

وقال ماجد ناديى، المتحدث الرسمي لنقابة بقالي التموين، إن إجمالي عدد الشنط البلاستيكية التي انتهت الوزارة من إعدادها حتى أول أبريل لم يتجاوز ٥٠٠ ألف شنطة، موزعة على ٥٠٠ مخزن على مستوى الجمهورية، بمعدل ١٠٠٠ شنطة لكل مخزن.

 

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن إجمالي سعر هذه "الشنط" يتراوح ما بين ٣٥ و٤٠ مليون جنيه، تحملتها الوزارة بدلا من البقالين التموينيين، وكان من الأفضل إضافة هذا المبلغ لهامش ربح البقال، بدلاً من صرفه في "شنط" يتم إهدار السلع فيها، لافتًا إلى أن "البقالين" ليسوا ضد القرار.

 

وقال محمود حسونة، الأمين العام للنقابة: إن ٢٦ ألف بقال تموينى، على مستوى الجمهورية، لم يتسلموا «الشنطة» حتى الآن، وأضاف: "مفيش شنط عندنا علشان نسلمها للمواطنين"، موضحًا أن تصريح الوزير فى هذا الشأن سوف يتسبب فى حدوث مشادات مع المواطنين مستحقى الدعم، الذى أعلنت الوزارة بدء صرفه بهذا الشكل بدءًا من اليوم أول إبريل.

 

وأضاف أن تعليمات الوزير بتداول وتخزين السلع الأساسية كالسكر والزيت فى الشنط البلاستيكية لحين تسليمها للمواطن صعب التنفيذ، حيث إن التخزين في «الكراتين»، من الممكن أن يتسبب فى حدوث تسريب ينتج عنه اختلاط السكر والزيت داخل الشنطة ما قد يؤدى إلى تلف السلعتين.‏

 

هذا وشهد اليوم الثانى من صرف مستحقات السلع التموينية لشهر إبريل، زحاما كبيرا على البقالات التموينية، وسط استمرار تعطل بعض الماكينات وإيقاف بعض بطاقات المواطنين الذكية، فضلا عن خلو عدد من البقالات من أكياس الزيت والسكر التى أعلنت عنها الوزارة.

 

وقال نائب نقيب بقالى التموين محمد سمير إن عددا كبيرا من البقالات لم يصلها الأكياس الجديدة التى أعلن عنها الوزير على المصيلحى، وأن الشركة القابضة لم تستطع تعبئة نحو 70 مليون كيس زيت وسكر خلال هذه الفترة، لعدم وجود العمالة الكافية، ما اضطر الشركة للعودة بالعمل بنظام الكراتين وتسليم الحصص للبدالين كما هو معمول به فى النظام القديم، وتسليم آخرين أكياس، مشيرا إلى استمرار أعطال «السيستم» وتوقف عمل الكثير من البطاقات الذكية، ما أثار غضب المواطنين.

 

وأكد إسلام محمد، بدال تموينى فى شارع المشير بمنطقة دار السلام، عدم العمل بنظام «الشنط الجديدة» للزيت والسكر، التى أعلنت عنها وزارة التموين، وأنه تلقى تعليمات من مديرية التموين بصرف السلع على النظام القديم لكل فرد كيلو سكر وزجاجة زيت 800 جرام بـ12 جنيها، مشيرا إلى أنه استلم الزيت والسكر فى «كراتين».

 

هذا وكانت وزارة التموين بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن  فتح باب تحديث بيانات البطاقة التموينية، بدءا من السبت الماضي غرة أبريل ولمدة 60 يومًا قادمة لحوالي 19 مليون مواطن، مقيدين في 4 ملايين ونصف بطاقة تموينية.

 

وبحسب الوزارة فقد تم طباعة 5 مليون استمارة استكمال بيانات، بمديريات التموين، وبقالين التموين أيضًا. و تحتوي استمارة التحديث على جدول لتسجيل بيانات المستفيدين المقيدين في بطاقات التموين وأرقامهم القومية وإرفاق صورة من بطاقة الرقم القومي لصاحب البطاقة التموينية.

 

وفي حالة وجود أبناء لدى المستفيد، يقوم بإرفاق صور من شهادات ميلاد الرقم القومي لأبناء صاحب البطاقة التموينية الذين لم يستخرجون بطاقات الرقم القومي. ومن ضمن الأوراق المطلوبة، إيصال كهرباء لأخر فاتورة مدفوعة، بالإضافة لإيصال ماكينة صرف المقررات التموينية.