كتب رانيا قناوي:
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة بعنوان "توأمة المعتقلين" تهدف للتعريف بآلاف المعتقلين المجهولين، من خلال تبنّي كل شخص مشارك بالحملة، لأحد المعتقلين، يتحدث عنه ويتابع قضيته.
يأتي ذلك في ظل الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الانقلاب من مئات الحالات من الاختفاء القسري، التي تقوم ضد المعتقلن، ثم تقوم بعد ذلك بتصفية الكثير منهم، فضلا عن تعذيبهم للحصول على اعترافات كاذبة.
الحملة التي دشنتها أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، رباب المهدي، لاقت إقبالا من قبل نشطاء سياسيين وحقوقيين ومواطنين مصريين، أعلنوا عن اشتراكهم بها واختيارهم معتقلين لتبني قضيتهم.
وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تقريره السنوي، إن مكتب الشكاوى التابع له أبلغ بحصول 266 حالة اختفاء قسري تم توثيقها بين إبريل 2015 حتى مارس 2016، بينها 27 حالة، في الوقت الذي تكشف فيه منظمات حقوقية محايدة أضعاف هذا الرقم بكثير.
كما أصدر مركز "النديم" تقريرًا رصد فيه انتهاكات وزارة الداخلية في الفترة من 8 يونيو 2014 حتى 7 يونيو 2016، وشملت 915 حالة تعذيب وسوء معاملة، بينها 116 واقعة تعذيب جماعي، إلى جانب 597 حالة إهمال طبي في أماكن الاحتجاز.
كما أصدر "النديم" تقريرًا، رصد فيه 195 حالة قتل من بينهم 11 حالة نتيجة الإهمال الطبي، و8 حالات نتيجة التعذيب، ورصد 42 حالة تعذيب، و60 حالة إهمال طبي، و20 حالة عنف جماعي، و66 حالة إخفاء قسري من بينهم ثلاث حالات اختفاء بعد إخلاء سبيل من النيابة، وشاب أُخفي قسريًا رهينة عن شقيقه، و32 حالة ظهور بعد إخفاء، ظهرت جميعها ما بين نيابات أمن الدولة أو النيابات العامة، يلي ذلك الأقسام والسجون.
أما في تقرير مركز النديم الصادر في يوليو 2016، رصد "النديم" 100 حالة قتل خلال شهر يونيو، بينهم 8 حالات تصفية جسدية، و3 بطلق ناري في مشاجرة مع الشرطة، و11 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز، منهم 8 نتيجة الإهمال الطبي، وحالتين نتيجة التعذيب.