في ذكراها.. أحداث سيدي جابر وانقلاب مهووس بالقتل!

- ‎فيتقارير

كتب سيد توكل:

في زمن الانقلاب ستموت بالرصاص وإن كنت على فراشك.. شعار ترفعه سلطات العسكر بعد مرور 6 سنوات على ثورة 25 يناير و4 سنوات أخرى على انقلاب 30 يونيو المشئوم، واليوم يتذكر المصريون أحداث سيدي جابر بالإسكندرية التي وقعت يوم 5 يوليو 2013، ومعها يتذكرون الشهيد محمود حسن رمضان عبدالنبي، الذي أطلق عليه إعلام الانقلاب زورًا اسم "قاتل الأطفال" من فوق سطوح سيدى جابر، والذي ظهر أنه بريئًا.

تقول الصحفية والإعلامية "نهلة النمر": "بعد يومين من تنفيذ حكم الإعدام، صدر بيان عن أسرة محمود، تؤكد فيه تأييدها لمؤسسة الرئاسة والقيادة السياسية، وهو ما يجعلنا نرى بوضوح الاعتراف السابق لمحمود في ضوء هذا البيان، الذي تصدره أسرة مكلومة في إعدام ولدها ظلمًا ونتصور أنها قد تفرغت لتعلن هذا الموقف وتكتبه على الفيسبوك بعد يومين من قتل ولدها!".

شهوته في القتل
حسب إحصائية أجراها موقع "ويكي ثورة" فإن عدد القتلى أثناء المشاركة في التظاهرات في أول 7 شهور من الانقلاب العسكري، تجاوز الـ2927 قتيلا كان من بينهم 11 صحفيًا، و164 من الأطفال، فيما وصلت حالات قتل السيدات إلى 72 سيدة، وكذلك من شريحة الطلاب وقع منها نحو 299 قتيل.

بالطبع في وقائع القتل تلك لا يُدان ضباط الشرطة مطلقًا، فالقضاء بدوره متسترٌ على ما تقوم به قوات الأمن، فواقعة مقتل الناشطة اليسارية "شيماء الصباغ" ليست ببعيدة، بعدما ألقى الطب الشرعي اللوم في مقتلها على نحافتها الزائدة، مبررًا جريمة رجال الشرطة أنهم كانوا يفضون التظاهرة التي خرج بها التحالف الشعبي الاشتراكي في ذكرى يناير الرابعة بـ"خرطوش خفيف لا يؤدي إلى الموت".

بل أحيانًا يتم اتهام المعارضين أنفسهم بعمليات القتل، كما في واقعة اعتقال 14 طالبًا بجامعة الإسكندرية، بتهمة قتل زميلهم "عمر الشريف" الذي اُستشهد برصاص قوات الشرطة أثناء اقتحامها الحرم الجامعي لكلية الهندسة، وكذا واقعة مقتل الصحفية "ميادة أشرف" أثناء تغطيتها تظاهرة في المطرية، والتي أُحيل على إثرها 48 من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بينهم 35 معتقلاً إلى المحاكمة لاتهامهم بقتلها، رغم تأكيد زميلة لها كانت معها أثناء قتلها أن من أطلق الرصاص عليها هم عصابة الشرطة أثناء فضهم التظاهرة، ويطول الحديث في مثل تلك الجرائم التي قام ومازالت تقوم بها عصابة الشرطة، في ظل تستر قضائي وإعلامي فاضح.

شاهد.. أبرز حوادث الاغتيال بحق معارضي الانقلاب