نشطاء لـ أدباء الانقلاب: تهاجمون “أرطغرل” وتطبّلون لتشويه الإخوان؟

- ‎فيأخبار

كتب: سيد توكل
شن نشطاء اليوم الاثنين هجوماً على الكتاب الناصريين والليبراليين ومشايخ حزب النور المؤيدين للانقلاب، بعدما تناولوا بالنقد الشديد السياق الدرامي لمسلسل قيامة أرطغرل التركي، وبلغ الأمر بالبعض إلى تحريم مشاهدة المسلسل بحجة التبرج والسفور والطعن في روايته التاريخية.

واستنكر نشطاء انه في الوقت الذي يستعد فيه الكاتب وحيد حامد لعرض الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" الذي يشوه فيه سيرة جماعة الإخوان المسلمين والإمام الشهيد حسن البنا، لم يخرج كاتب أو ناقد لوقف هذا التشويه للتاريخ، في حين انتصبت حناجرهم امام مسلسل لأن دعمه جاء من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال الناشط أبو عمرو محمد علي:"الى كل من يظن نفسه محامى الحقيقة والمنافح عن التاريخ..الى كل منتقد لمسلسل الاسطورة ارطغرل ومشاهديه..يا عم المسلسل عاجبنا وحنتفرج عليه كل يوم وحنخلى ولادنا يشاهدوه".
وأضاف :"اتعجب لهؤلاء المنتقدين له وكأننا دأبنا على القبيح لم نتعود ان نرى عملا نظيفا يغرس فى النشء الفضيلة وحب الجهاد والاعتماد على الله وحده فى كل الحالات".

 وتابع :"ماذا يضيركم من ذلك حتى وان حاد المسلسل بعض الشىء إلى الخيال..ارجوكم اقبعوا بعيدا عنا واتركونا وأرطغرل وأردوغان كمان أنا اعشق الدولة العثمانية والأتراك رمز العزة".

جدير بالذكر أن مسلسل "قيامة أرطغرل" التاريخي التركي تدور أغلب أحداثه بين ولايتي حلب وأنطاكيا في القرن الثالث عشر، في زمن الصراعات والنزاعات بين الإمبراطوريات في المنطقة، ففي الوقت الذي جاءت فيه قبائل التركمان إلى المنطقة، وكان المغول والروم يتنازعان على المنطقة.

وكما يحدث اليوم ؛ كان المسلمون يعانون الكثير من المشاكل في القرن الثالث عشر خاصة ضعف الخلافة العباسية وهي ملجأ المسلمين في كل مكان. وكان العالم بانتظار قائد بطل. حيث ظهر أرطغرل متحدياً كل الظروف.
وفي ذلك الوقت بدأ أرطغرل بن سليمان شاه، ووالد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية رحلة البحث عن قطعة أرض يستقر فيها مع قبيلته المكونة من 400 خيمة لإنهاء معاناتهم وتنقلاتهم، بعد مرحلة طويلة من الخطر وقلة الأمان والبحث وعدم الاستقرار، وكانت الإمبراطورية الرومانية والمغول أكبر أعدائه.

وفي وقت انحسار الآمال واليأس، جابه أرطغرل كل تلك المصاعب وانتصر على أعدائه بالعزم والصبر والذكاء ليهدي قبيلته أرضاً تستقر فيها. منهياً بذلك معاناتهم الطويلة. ليصبح بذلك الرجل الذي غيّر خارطة العالم ببنائه أسس الإمبراطورية العثمانية التي انتشرت في قارات العالم القديم الثلاث.

ويعرض المسلسل صراعات أرطغرل مع الخيانة والجواسيس والمحاربين الأشداء، في رحلة محفوفة بالخطر والخديعة والألم. كما يرصد من جهة أخرى الصداقة والتضحية والإيثار والشجاعة والجرأة والحب.