كتب: كريم محيي الدين
ثمن حزب الحرية والعدالة، دور الاتحاد الإفريقي واستمرار دعمه للشرعية المنتخبة في مصر ورفضه لسلطة الانقلاب العسكري الدموى على أول رئيس مدني منتخب ورفض دستور العسكر الذي تم تزويره لتمرير الانقلاب وممارساته الفاشية.
وقال الحزب في بيان له اليوم :" لا يزال نظام الانقلاب الدموي يتلقى الصفعة تلو الصفعة حتى لم يعد هناك موضع للمزيد وكانت آخر هذه الصفعات وأقواها تلك التي وجهها الاتحاد الإفريقي برفضه تغيير موقفه من اعتبار ما حدث في مصر بعد 30/6 انقلابًا مكتمل الأركان".
وأضاف البيان: "وهو ما جعل الكيان الانقلابي يشعر بمزيد من الإهانة هو استناد الاتحاد في رفضه قبول طلب الانقلابيين رفع تجميد عضوية مصر إلى دستور 2012؛ حيث تنظم المادة 153 إجراءات خلوَّ منصب الرئيس ومن يخلفه".
واعتبر حزب الحرية والعدالة، أن هذه رسالة واضحة من الاتحاد ليس برفض الانقلاب فقط، بل وكل ما ترتب عليه من إجراءات باطلة، وعلى رأسها الاستفتاء المزور ودستوره الباطل، ومن ثم باقي مفردات ما يطلقون عليه "خارطة الطريق".
وتوجه الحزب بالتحية لرجال إفريقيا ممثلي 53 دولة على موقفهم المبدئي برغم الضغوط الغربية التي مورست عليهم ومحاولات الإغراء بالأموال العربية لمحاولة استعادة شرعية دولية مفقودة ليعلن الاتحاد موقفًا ثابتًا من خطيئة الانقلابات العسكرية التي دمرت فرص التقدم والتنمية في القارة الواعدة.
وأشاد البيان بموقف الاتحاد الإفريقي مشيرًا إلى أن هذا من شأنه أن يضع النظام الانقلابي أمام مأزق جديد وأزمة معقدة تواجه الخارجية المصرية وتزيد من عزلة النظام؛ لما لهذا القرار من أبعاد سياسية واقتصادية تمس المصالح القومية العليا للبلاد".
وحول خلو مقعد مصر لأول مرة في القمة الأفريقية التى انعقدت مؤخرا في أديس أبابا بأثيوبيا، أكد حزب الحرية والعدالة أن هذا سبب الكثير من الحزن عند كل مواطن مصري وجد مقعد بلاده خاليًا لأول مرة منذ 50 عامًا في قمة السلم والأمن الإفريقي التي عقدت بإثيوبيا مساء الأربعاء 29/1 مرجعا ذلك إلى الانقلاب على الشرعية والمسار الديمقراطي في البلاد.
وحذر البيان من تصاعد المخاطر على مصر إذا لم يدرك الانقلابيون خطورة استمرار هذا الانقلاب على مستقبل مصر وعلاقاتها في المحيط الإقليمي والدولي مشيراً إلى أن سلطة الانقلاب لن تجد مؤسسات مالية دولية تقرضه ولن يسمح لممثليه بالحضور أو المشاركة في المحافل الدولية؛ مما يتسبب في تقزيم دور مصر بصورة لم تحدث على مر تاريخها من أجل أضغاث أحلام لبعض المغامرين الذين يريدون تحقيق مجد شخصي ولو على أنقاض الوطن.
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}