كتب حسن الإسكندراني:
روت والدة السايس محمود شحاتة، 27 عاما، الذي قتله أحد أفراد مليشيات الداخلية قبل أيام بقسم العطارين بالإسكندرية، تفاصيل جديدة حول ملابسات القبض على ابنها، وتعذيبه حتى مات، حيث قامت قوات الأمن، فجر الاثنين الماضي، باقتحام المنزل والقبض على نجلها بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وقالت الأم -في تصريحات صحفية- جالنا الفجر قوات أمن ملثمين متحملين في 3 عربيات، كسروا الباب وأخذوا ابني من على السرير، وضربوه، ساعتها حضنت الضابط وقلت له ونبي ما تضربه، قالي اسكتي يا وليه".
وأضافت، "بعدها غموا عينيه، وسحبوه زي الخروف، والعيال راحوا يسألوا عليه في قسم العطارين، قالوا لنا مش هنا، وهو في أوضة فوق "الدور الثاني" بيتكهرب وإللي يسأل عليه يقولوا له مش هنا".
وحول تفاصيل إبلاغهم بمقتله قالت "اتصلوا بينا بعد ما شرحوه، ومرضوش يخلوني ابص على ابني، هي دي حكومتنا الظلمة، وبعدين جابوا لنا شادر، وغسلوه و8 عربيات أمن عشان ندفنه وخبطوا على الجامع الساعة 5 الفجر، عشان نصلي عليه، ويقولوا عليه بلطجي ومشاغب، محمود مش بلطجي ولا مشاغب ابني غلبان، هو عشان غلبان تدوسوا عليه".
واتهمت أسرة "شحاتة" قسم العطارين بتعذيب ابنهم حتى الموت، بعد أن ألقت القبض عليه يوم 14 فبراير الجاري، بتهمة سرقة مكتب إداري بشارع الفؤاد، وإخبارهم في فجر اليوم التالي إنه قام بشنق نفسه.
حررت الأسرة محضرًا برقم 807 لسنه 2016 اداري العطارين، يتهمون فيه ضابط بقسم العطارين.
من جانبه، قال محمد رمضان، محامي أسرة القتيل إنهم في انتظار تقرير الطب الشرعي عن حالة محمود والمقرر صدوره خلال أيام قليلة، للوقوف على أسباب الوفاة.
