مصر ستتحالف مع الخليج وسيتم ضم قطر للإمارات"، هكذا تنبأ الإعلامي المؤيد للانقلاب قبل عامين بما يجري الآن من حصار لدولة قطر من قبل عصابة الخليج ومعهم مصر، تمهيداً لعمل عسكري أو انقلاب تموله السعودية وتنفذه الإمارات ينتهي بضم الإمارة الصغيرة الداعمة لثورات الربيع العربي وقبلة المظلومين والمضطهدين، إلى أملاك أبناء زايد الذراع المخابراتية والمالية لكيان العدو الصهيوني في جزيرة العرب.
واليوم السبت تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، «فيديو قديم» لـ"العوكش" كما يصفه المصريون تنبأ فيه خلال برنامجه الذي كان يُذاع على فضائية «الفراعين»، بانهيار ونهاية حاكم قطر.
العوكش تنبأ
وزعم «العكش»، أن حاكم قطر وحكومته سيتم الإطاحة بهم خلال سنة على الأكثر؛ مشيراً أن الإمارات ستقوم بضم إمارة قطر إليها، وهو ما أكده الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “العرب” القطرية، عبد الله العذبة، مستنكراً مطامع الإمارات التي تدفعها لإسقاط نظام الحكم في قطر بعد فشلت في إسقاط النظام في سلطنة عمان.
وقال “العذبة” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”:”ما مطامع إمارة أبوظبي التي تدفعها لإسقاط نظام الحكم الذي نظمه دستور قطر بعد أن فشلت في إسقاط نظام الحكم في سلطنة عمان في 2011؟”.
وكانت سلطنة عمان قد أعلنت بتاريخ 30 يناير 2011 عن تفكيك شبكة تجسس إماراتية تستهدف “نظام الحكم” و”آلية العمل الحكومي والعسكري” في السلطنة.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية في حينها عن مصدر امني مسئول قوله ان “الأجهزة الأمنية تمكنت من اكتشاف شبكة تجسس تابعة لجهاز امن الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة مستهدفة نظام الحكم في عمان والية العمل الحكومي والعسكري”.
وكشفت مصادر حينها لوكالة الأنباء الفرنسية، أن العملية غير مسبوقة في العلاقات بين دول مجلس التعاون، حيث اختُرقت أبو ظبي جميع الأجهزة الأمنية المرتبطة بالقصر، وخصوصاً الحرس السلطاني.
عين العالم!
وفيما يبدو للمراقبين ان الإمارات تنفذ مخطط غربي صهيوني ، جاء منشوراً في تقرير بإحدى الصحف الغربية تحت عنوان "عين العالم على فوائض ميزانيات دول الخليج"، الأمر الذي يؤكد المطامع الصليبية الصهيونية في ثروات العرب والمسلمين، والاستيلاء عليها عنوة تحت مظلات وقبعات مختلفة الأشكال ولكنها متوحدة في الهدف، حتى وصل الأمر إلى إعادة تقسيمات اتفاقية "سايكس بيكو" في عام 1916 واقتسام ثروات الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت، سواء بالغزو المباشر لبعض الدول مثل العراق أم بفرض الحماية والوصاية عليها مثل قطر، طمعاً في النفط والمعادن والمواد الخام.
وتتمتع الدول الخليجية وليست قطر وحدها بثروات طائلة جنتها من العائدات النفطية التي يعتبرها الغرب حقا لهم، باعتبار أن هذه أموالهم التي حصلت عليها الدول النفطية التي استفادت من ارتفاع أسعار النفط منذ حرب أكتوبر 1973 وحتى الآن، وكان أكثر ما أثار حفيظتهم في ذاك الوقت هو نجاح العرب في استخدام سلاح النفط في هذه الحرب، وبعدها وضعت الخطط والإستراتيجيات طويلة الأمد للسيطرة على هذه الثروة الإستراتيجية المهمة، من منطلق أن الذي يسيطر على الطاقة وأهمها البترول هو الذي سيتحكم في العالم، وأن الدول المنتجة للنفط، العربية عامة والخليجية خاصة، ليس من حقها التمتع بهذه الثروة التي تجعلهم يتربعون على بحيرة من الأموال السائلة، التي لم يبذلوا جهدا كبيرا في الحصول عليها، ومن ثم يجب امتصاص هذه الأموال بالطرق المشروعة حينا وغير المشروعة في معظم الأحيان، ولاسيَّما أن التقارير الدولية الصادرة عن الغرب، وفقا لإحصاءات مركز الإحصاء الأوروبي "اليوروسات" تؤكد وجود فوائض بالمليارات نتيجة للارتفاعات المتواصلة في أسعار النفط في السنوات الأخيرة.
مؤامرات غربية
وحققت السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان فائضا في ميزانيتها العام الماضي بلغ 147.9 بليون دولار، وهذا الرقم يعادل 36 % من عجز الموازنة بدول منطقة اليورو الـ18، والبالغ 292.772 بليون يورو (404 بلايين دولار) خلال العام 2013، نظرا لأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي من القلائل في العالم التي تحقق موازناتها كل عام فوائض بالمليارات، نظرا لانخفاض الكثافة السكانية وارتفاع عائداتها من أسعار النفط.
ولذلك تتوجه أنظار الطامعين إلى المنطقة وعيونهم تتلمظ على ثرواتها بطرق متعددة، فالبعض يهتم بعقد صفقات الأسلحة المتطورة بمبالغ طائلة والتي تعد مبيعاتها دعما مباشرا لميزانياتها أو من خلال طرح مشروعات استثمارية، والبعض يسعى إلى تسليط مطامع العرب على بعضهم لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، كما يحدث بين الإمارات وقطر.