كتب- سيد توكل:
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن أكثر من ١١٠٠ أستاذ جامعي في كليات الحقوق من ١٧٠ جامعة في ٤٨ ولاية اعترضوا علي اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترمب لوزير العدل.
واعتقلت الشرطة في ولاية ألاباما الأمريكية، 6 نشطاء أمريكيين من أصول أفريقية مدافعين عن الحقوق المدنية، نظموا اعتصامًا في مكتب السناتور جيف سيشنز، احتجاجًا على ترشيحه لمنصب وزير العدل حيث انتقدوا سجله بشأن حقوق التصويت والعلاقات بين الأعراق.
ولأن بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وبين "ترامب" كمياء، لم يتورع السيسي من اختيار معاونيه ومساعديه بامتياز في درجات الفساد والسرقة، تمامًا على شاكلة ترامب ليكونوا عونًا له في الخيانة وتأسيس دولة البلطجة؛ فإما يكون الوزير مخبر يتجسس ويدلس أو حرامي مساعدا للانقلاب في نهب خيرات البلاد.
سجل حافل بالعنصرية
وسيشنز (70 عامًا) له تاريخ حافل بالمواقف المخزية والانتهاكات الحقوقية، بشأن الأعراق والهجرة وإصلاح نظام العدالة الجنائية.
وتعهد أعضاء الرابطة الوطنية للنهوض بحقوق الملونين بالاعتصام في مكتب سيشنز في موبايل بولاية ألاباما، إلى أن ينسحب المشرع الجمهوري المحافظ من الترشح أو يتم القبض عليهم.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد رشح سيشنز في نوفمبر ليقود وزارة العدل، ومكتب التحقيقات الاتحادي وقد يخضع تاريخه للتدقيق من جانب زملائه بمجلس الشيوخ أثناء عملية تأكيد ترشيحه.
اختارهم على شاكلته
من جانبه يقول الكاتب الصحفي هيثم أبو زيد، عن طريقة اختيار السيسي لأذرعه في الحكومة: "إنه العجب.. ينتقي من بين 90 مليون مصري من يتواطؤون على إحراجه والإساءة إليه، و”تلبيسه في الحيط”.
وتابع: "رئيس جعل دائرته كلها من المطبلين لسياساته، ومن الإعلاميين الجهلاء، ومن الوزراء غير المؤهلين لمواقعهم، وبقيادات أمنية تدوس القانون بأقدامها.. حتى إذا وقعت الواقعة، أو تفاقمت الأزمات، أشار أنصاره بأصابع الاتهام إلى المسئولين لا إلى الرئيس، وإلى المُختار، وليس من اختار".
ويضيف: "والحقيقة التي لا ريب فيها أن المرء على دين خليله، وأن الطيور على أشكالها تقع، وأن عديم المواهب، محدود القدرات، عيي اللسان، فقير الفكر، قصير النظر".
مضيفاً:" لن يختار بجواره إلا من هم أقل منه شأنا، ممن يتقربون إليه زلفى، ويجعلون من أنفسهم أدوات لأهوائه وخبله.. وأن اللص يميل إلى اللصوص، والكذاب يأنس إلى الكذابين، والرئيس الذي يكره السياسة سيتجنب السياسيين لحساب المطبلين".