كتب- أحمدي البنهاوي:
رغم أنها لم تسلم إلى الآن المنقلب عبدالله جولن، إلا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، والتقاءه أمس بعد عدة اجتماعات بالرئيس رجب طيب أردوغان، كان لافتًا؛ حيث أشاد "تيلرسون" ببطولات الشعب التركي ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، وقال وزير الخارجية الأمريكي: "قبل عام قاوم الشعب التركي الانقلابيين ودافع عن الديمقراطية وحقوقه الدستورية".
وأعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اليوم الإثنين، عن أمله أن تكون العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا في طور الإصلاح.
وقال "تيلرسون" -في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع أفراد بعثة الولايات المتحدة في إسطنبول وأسرهم- إنه يود أن يرى تعزيزاً للشراكة بين الولايات المتحدة وتركيا؛ من أجل إحلال السلام في شمال سوريا الذي يشهد معارك دموية؟ وتسعى تركيا إلى احتواء وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
بالمقابل تمسك الرئيس التركي "أردوغان" بموقفه حيال قوات سوريا الديمقراطية الكردية والتي تتلقى دعما من الولايات المتحدة، وقال: إن "القوات التركية مستعدة لتنفيذ عمليات برية ضد المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة في حربهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بمدينة الرقة".
من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن "تيلرسون" سيبدأ زيارة مدتها 4 أيام؛ للكويت وقطر والسعودية في وقت لاحق من الإثنين؛ لإجراء محادثات مع قادة الخليج العربي.
ويبدو أن رحلة تيلرسون تهدف إلى تحقيق انفراجة لحل الأزمة الناجمة عن العقوبات التي تفرضها السعودية وحلفاؤها على قطر.