كتب: يونس حمزاوي
كشفت وكالة "رويترز" للأنباء عن أن الشاب محمود شفيق محمد مصطفى، الذي أعلن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، عن اتهامه بتفجير الكنيسة البطرسية قد تم الاعتداء عليه جنسيا أثناء احتجاز الشرطة له في عام 2014م.
ونقلت "رويترز" عن والدة الشاب، أن ابنها تعرض لانتهاك جنسي أثناء احتجاز الشرطة له عام 2014، مؤكدةً أنها لم تلحظ عليه أي شيء يشير إلى تحوله إلى التشدد.
وأكدت السيدة، التي يلقبونها بـ«أم بلال»، أن ابنها هرب إلى السودان بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه. وصرخت وهي تسمع تقريرا تلفزيونيا عن التفجير "كذاب.. محمود مايعملش كده.. محمود عنده أخلاق واستحالة يقتل حد".
وأضافت أم بلال أن والد محمود توفي قبل عام. وقالت الأم إن ابنها يتصل بها دائما من الخارج. ونقلت عنه قوله: إنه لن يعود لأنه إذا عاد فسيلقي الأمن القبض عليه. وذكرت أنها تلقت آخر اتصال منه قبل أسبوع تقريبا.
وقالت: «كان بيطمن عليَّ وعلى أخواته البنات». وأضافت أنها لم تشعر في صوته بأي تغير أو بأي شيء يشير إلى أنه سيفجر نفسه.
وبحسب رويترز، "لا تعتقد أم بلال أن ابنها أصبح متطرفا، لكنها قالت إنه عاد مكسورا معنويا من قسم الشرطة، وأفصح لأخيه أنه تعرض لانتهاك جنسي. وأضافت "ظل يبكي طوال الليل. لم يكن يبكى بسبب الضرب ولا التعذيب اللي كان باين على وجهه وجسده.. ولكنه كان يبكى لسبب آخر حدث له داخل قسم الشرطة من سنتين."
وتابعت "أعتقد أنهم كسروه فى القسم.. هتكوا عرضه." وأضافت أن الأمن يحتجز شقيقيه أيضا، وأحدهما ألقي القبض عليه بعد تفجير الكنيسة.
وأشارت مصادر إعلامية مقربة من سلطات الانقلاب إلى أن شفيق تم اعتقاله في مارس 2014، بعد مشاركته في مظاهرة، وتم احتجازه شهرين، ثم تم إخلاء سبيله بعدها، ثم انضم إلى تنظيم ولاية سيناء، وتم اتهامه بتفجير الكنيسة البطرسية، صباح الأحد الماضي، والذي أسفر عن مقتل 25 وإصابة 53 آخرين.