كتب رانيا قناوي:
ما إن حط قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي على دراجته في استعراضه بالسلطة التي استولى عليها، حتى أصبحت "العجلة أسلوب حياة"، وسبيل أي مسئول في حكومة الانقلاب للتقرب من النظام الحاكم.
وهو ما جدده أحد مسئولي نظام الانقلاب بعد توليه منصب محافظ القاهرة، وهو عاطف عبدالحميد، الذي أدرك أن أول إجراء للتقرب من السلطة وقائدها المنقلب، ليس إناء الفقراء أو بحث توفير سبل العيش لهم، ولكن تنظيم ماراثون الدراجات الشهير الذي يخرج به نظام السيسي بين مؤيديه بين الحين والآخر امتثالا لأوامر القائد الانقلابي الملهم.
وقال محافظ القاهرة: "بدأنا ماراثون جرى الأسبوع الماضي واستكملنا اليوم بماراثون الدراجات بمشاركة ٩٠٠ دراجة بتنظيم على أفضل ما يكون".
وزعم المحافظ في كلمة له على هامش الماراثون أن الدعوة إلى الماراثون لاقت إقبالا كبيرا من الشباب والنوادي والجمعيات، مشيرا إلى مشاركة كل قيادات المحافظة في الماراثون في محاولة لربط العمل بالرياضة.
وقال بوجود برنامج بالتعاون مع الأمم المتحدة لدعم استخدام الدراجات، حيث قدمت ١٠ ملايين جنيه، قائلا: "نقوم بتخطيط المسارات وتحديدها، فالدراجة استخدامها مفيد جدا لمنع التلوث فضلا عن كونها رياضة".
وتابع: "نسعى دومًا لنشر ثقافة استخدام الدراجات الهوائية في القاهرة كوسيلة نقل مهمة وتستخدم في المجتمعات المتقدمة فهي تربط بين المحطات الرئيسية في المواصلات والتجمعات الكبيرة".
فيما أخفى عبدالحميد بطريقة مقصودة الترويج للدراجات بعد سلسلة الزيادات المتواصلة بأسعار المواصلات، واتجاه الخكومة الانقلابية لزيادة أسعار تذاكر المترو وإدخال أتوبيسات متميزة بأسعار تتحاوز 5 جنيهات للتذكرة، تمهيدا لاختفاء الأتوبيسات الرخيصة.