في سجن بنها الكلام عن العقرب!

- ‎فيمقالات

 

بقلم: محمد عبدالقدوس

 

قمت منذ أيام بزيارة سجن بنها ضمن وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكانت هذه هي المرة الأولى لي ألتقي فيها مدير مصلحة السجون منذ زيارة سجن العقرب في سبتمبر الماضي وبدا واضحا أن اللواء "السوهاجي" مدير المصلحة غاضب جدا مني بسبب البيان الذي أصدرته في ذلك الوقت، وعددت فيه مساوئ سجن العقرب وآثار ضجة لأنه يتنافى مع البيان الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان.

 

وقال إنني أسأت إلى الداخلية وإليه شخصيا، وتجادلنا طويلا عما يجري في العقرب وسط دهشة جميع الحاضرين لأن أحوال سجن العقرب طغت عما جئنا من أجله وهو زيارة سجن بنها.

 

وكان مدير مصلحة السجون يقدمني للضباط ونزلاء السجن؛ محمد عبدالقدوس إخوان مسلمين وكررها مرات عدة!! ولم أغضب ولكنني قلت له إنني جئت إلى هذا المكان باعتباري عضوا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وهذا ما أكده زملائي قائلين إن كل إنسان حر في انتمائه!!

 

وبعد ذلك التقينا العديد من السجناء من مختلف الاتجاهات، وقمت بجولة على مرافق السجن، وطبعا لا وجه للمقارنة بينه وبين سجون القاهرة خاصة العقرب، والشكوى التي سمعناها من العديد من السجناء تمثلت في الظلم الواقع عليهم من تلفيق القضايا لهم وبطء التقاضي، والحبس الاحتياطي وعندما جاءت إدارة السجن بدفتر الزيارات قبل انصرافنا رفضت كتابة أي كلمة، وقال مدير المصلحة تعليقًا على ذلك: "ما أنا عارفك إخواني!".

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها