كتب- رانيا قناوي:
كشف تقرير صحفي كيف يذهب الفقراء في الآونة الأخيرة، لأسواق الجملة، لشراء الخضروات والفاكهة، من اجل توفير بضع جنيهات، في ظل ارتفاع الأسعار بعد تبعات رفع أسعار المواد البترولية وأسطوانات الغاز، وجميع السلع والخدمات المرتبطة بحركة النقل، ومن ثم المواد الغذائية والخضر والفاكهة، التي تعد أكثر السلع الاستهلاكية ضرورية والتى لا يمكن الاستغناء عنها تحت دعاوى ضغط النفقات وإجراءات التقشف.
وانعكست الزيادات الأخيرة التي قفزت بتكاليف النقل بنسبة تتراوح مابين 15 و30% على أسواق جملة الخضر والفاكهة التي باتت تعانى ركودًا غير معتاد، نتيجة لعزوف جانب كبير من المزارعين عن توريد محاصيلهم لأسواق الجملة الرئيسية نتيجة لارتفاع تكاليف النقل، ولجوئهم إلى بيعها مباشرة لتجار تجزئة محليين.
ورصد التقرير المنشور على صحيفة "المصري اليوم" الثلاثاء، أسباب حالة الركود التي أصبحت لسان حال التجار، و أحدث وسائل المستهلكين من محدودى الدخل للتحايل على ارتفاع الأسعار، حيث نقلت الصحيفة عن مواطنة تدعى ولاء سيد التي تعمل موظفة بإحدى الشركات، وأم لثلاثة أبناء، أنها تسكن في مدينة السلام، واعتادت سابقًا شراء الفاكهة والخضروات من أسواق التجزئة بمدينة السلام، لكنها مع موجة ارتفاع الأسعار، التي صاحبت رفع أسعار المحروقات، وجدت في أسواق الجملة البديل لشراء مستلزماتها بأسعار شبه مناسبة، لتتلاءم مع راتبها الذي لا يتعدى 2000 جنيه شهريًا.
وروت المتحدثة تفاصيل رحلتها اليومية للبحث عن سعر مناسب للخضروات والفاكهة، فتقول إنها كانت تشترى من أسواق التجزئة يوميًا، ولكنها لجأت لسوق العبور القريب من محل سكنها بمدينة السلام، ووجدت فيه التنوع وجودة المنتجات، فضلاً عن السعر المناسب.
ودعا محمد حسنى شرف، رئيس الجهاز التنفيذى لسوق العبور، الأسرة المصرية للهروب من الأسعار المرتفعة في الأسواق الخارجية، بالاعتماد على الشراء بالجملة، متوقعا تراجع التكلفة نسبة لن تقل عن 50%.