فضيحة.. الانقلاب يستأجر ساقطات للتظاهر ضد قطر!

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

فضيحة جديدة لنظام الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي، حيث كشفت مصادر أن السيسي دفع أموالا طائلة لعدد من مؤيديه المعروفين بتعاونهم مع الأجهزة الأمنية، للسفر لبعض دول أوروبا واستئجار مجموعة من فتيات الليل وعارضات "الاستربتيز"، للتظاهر ضد دولة قطر والتحريض على منع تنظيم بطولة كأس العالم 2022، كما أكدت الفضيحة تورط الإمارات أيضا في دعم هذه المظاهرات بالأموال.

وكشف تحقيق استقصائي أجرته قناة ألمانية عن قيام وسطاء لعبد الفتاح السيسي من بينهم أحمد الفضالي رئيس حزب الاستقلال ونجيب جبرائيل محامي الكنيسة المصرية، ورجل أعمال مصري، بشراء ذمم لاجئين عرب في مدينة هامبورج وفي سويسرا، ومجموعة من فتيات الليل "الاستربتيز" ورشوتهم مقابل التظاهر ضد قطر على هامش قمة مجموعة العشرين.

وكشفت الصور التي أرسلها الفضالي في بيان خاص وصل نسخة منه لـ "الحرية والعدالة" أن المتظاهرين بحسب شخصيات تعيش في سويسرا وألمانيا، هم مجموعة من فتيات الليل.

وحسب قناة «دبليو دي آر»، التي أجرت التحقيق الاستقصائي، ونشرت تفاصيله على موقعها الإلكتروني، فإن أحد رجال الأعمال المصريين مول المظاهرة، التي جرى تنظيمها ضد قطر أمام «كنيسة الميلاد»، في 8 يوليوالجاري، ثاني أيام قمة مجموعة العشرين؛ حيث حمل المشاركون فيها لافتات عليها عبارات بالإنجليزية والألمانية من قبيل «قطر تدعم الإرهاب».

وأكد معد التحقيق «ديمان فون أوسون» أن رجل الأعمال المصري (لم يكشف هويته)، حاول بواسطة مصريين، البحث عن لاجئين عرب من جنسيات مختلفة ليحضروا مظاهرة ضد قطر، ويرفعوا لافتات تتهم قطر بدعم الإرهاب، بمقابل مالي قدره 100 يورو لكل شخص.

في الوقت الذي يظهر في الصور التي وصلت لـ"الحرية والعدالة" نجيب جبرائيل وأحمد الفضالي بصحبة عدد من فتيات الليل في المظاهرة التي تم تنظيمها ولم يتعد عددها عشرة أشخاص.

ووثق الصحفي الألماني تقريره بشهادات لهؤلاء اللاجئين، ومن بينهم لاجئ سوري يدعى «أحمد» (30 عامًا)، والذي قال إنه كان في أحد الحدائق المجاورة، عندما تقدم نحوه شخصان مصريان أحدهما يدعى «عمرو» والآخر «محمد»، وطلبا منه التظاهر ضد قطر، وجلب أكبر عدد من أصدقائه.

وأضاف اللاجيء السوري أن المصريين اتفقا على دفع 1000 يورو له، و100 يورو لكل شخص من أصدقائه يشارك في المظاهرة.

وأضاف: «عندما شاركنا في المظاهرة لم يتم دفع المبلغ المتفق عليه لجميع من شارك في المظاهرة؛ فتحولت المظاهرة من مظاهرة ضد قطر إلى مظاهرة مؤيدة ومساندة لقطر».

وأكد لاجئ سوري آخر اسمه «مصطفى حسن»، والذي قال إنه تلقى عرضًا بالمشاركة في تلك المظاهرة، لمدة ساعتين فقط، مقابل 100 يورو.

ونشر موقع القناة الألمانية على الإنترنت فيديو يُثبت ما حدث ويظهر فيه المتظاهرون وهم غاضبون ويهتفون: «بالطول بالعرض قطر تهز الأرض»، كما داسوا بأقدامهم اللافتات التي سُلمت لهم، بعد عدم تلقى عدد منهم المبلغ المتفق عليه.

كما سلط التحقيق الاستقصائي، أيضًا، على التغطية الإعلامية لقنوات دول الحصار التي واكبت المظاهرة.

وأوضح مدى التضليل الإعلامي التي تقوم به تلك القنوات؛ حيث ذكر أن تلك القنوات قامت بإفراد مساحات واسعة في تغطيتها للمظاهرة على الرغم من أن عدد الحضور كان قليلاً، إذ أشار التحقيق إلى أن نحو 140 شخصًا شاركوا في المظاهرة، حسب تأكيدات شرطة هامبورغ، إلا أن قنوات مثل «سكاي نيوز عربية» الإماراتية، وقنوات ووسائل إعلام مصرية وسعودية ضخمت أعداد المشاركين.

وذكر التحقيق في هذا الصدد إلى أن صحيفة «المصري اليوم»، على سبيل المثال، نشرت أن عدد المتظاهرون تجاوز الـ7 آلاف متظاهر.

وعلى الرغم من أن التحقيق، لم يذكر اسم رجل الأعمال الذي مول المظاهرة، لكنه أورد مقطع فيديو لسياسي مصري كان مشاركا في المظاهرة هو «أحمد الفضالي».

ويرأس الفضالي ما يعرف بـ«حزب السلام الديمقراطي»، وهو شخصية داعمة للانقلاب في مصر، وعلى علاقات برجال أعمال كانوا مقربين من نظام الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، وسبق اتهامه فيما يسمى إعلاميا بـ«موقعة الجمل»؛ كوسيط عن رجال الأعمال هؤلاء في تأجير بلطجية (خارجين على القانون) بالمال لمهاجمة متظاهرين في مصر إبان ثورة 25 يناير 2011، بهدف إجبارهم على مغادرة «ميدان التحرير» بوسط القاهرة؛ أيقونة الثورة المصرية.