كتب إسلام محمد:
رغم مرور 4 سنوات على وقوع الانقلاب العسكري؛ إلا أن الشهادات حول التحديات التي واجهت الرئيس محمد مرسي تظهر تباعا من أشخاص كانوا قريبين من دوائر الحكم أو متابعين للأحداث.
وفي السطور التالية نعرض شهادتين للناشط إسلام رمضان يوضحان العديد من الأمور الغامضة حول استعدادات الدولة العميقة للانقلاب على الرئيس.
الشهادة الأولى:
يقول إسلام رمضان: "كنت في نقاش مع أخ فاضل كان عضو من أعضاء البرلمان الشرعي على قائمة الإخوان في الإسكندرية وكان النقاش ده في وقت أزمة الكهرباء أثناء حكم الدكتور مرسي وقبل الانقلاب بشهرين.. كلمته لأني كنت فعلا تعبت من كيل الاتهامات لمرسي واتهامه بالفشل .. قولتله ايه اللي بيحصل وآخرته إيه؟!!
قال لي: الفساد مستشري في كل حتة في الدولة وفي كل المؤسسات وكلهم بيدينوا للولاء لنظام مبارك.. الفساد واصل لـ6 مستويات في كل مؤسسة وما بعدهم أشخاص عادية لو خرجناهم من دائرة الشك فهم لا يملكون الخبرة لإدارة مؤسسات.. وده اللي بنسعى ليه حاليا إننا بنعد كوادر تتحمل المسئولية عشان في الوقت المناسب هما اللي هيتصدروا المشهد وهيكون ولاؤهم لمصر مش للأنظمة الفاسدة السابقة".
الشهادة الثانية:
ويقول "إسلام" في الشهادة الثانية": "كان نقاش بيني وبين أحد كوادر الحزب الوطني في دائرة الجمرك -وكان مسئول العملية الانتخابية للحزب المنحل لمدة 20 سنة هناك- قبل الانقلاب بيوم .. قال لي خلاص كدة خلصت.
قلت له: فعلا اللي صرفتوه لمدة سنة مضاعش وحققتوا هدفكوا القذر في القضاء على الثورة.. قالي جملة مهمة مش قادر أنساها وفهمتها أكتر بعد أحداث تركيا الأخيرة.
قال: دي كانت فرصتنا الأخيرة.. لو أحداث 30 يونيو كانت فشلت كانت هتبقى بداية النهاية لينا ولكل اللي خططنا له.. مرسي كان بدأ يسيطر على مجريات الأمور في مؤسسات كتير وكان لازم نخلص منه.. كان هيعملنا فيها ثورجي وكان بدأ ياخد خطوات فعلية في تطهير الجيش والشرطة والقضاء والشركات الحكومية.. ده غير اللي كان مجهزه لمؤسسات الإعلام ورجال الأعمال.. مرسي كان بدأ يفجر وعاش دور الرئيس.. وكان لازم يمشي".
وأضاف "إسلام رمضان" عددا من الشهادات التي تدعم كلام صديقه "الفلولي":
– شهادة المهندس أبوالعلا ماضي برفض مرسي أية إملاءات خارجية
– شهادة هشام جنينة بقرار مرسي بضم ميزانية الجيش للجهاز المركزي
– شهادة ممدوح شاهين بأن مرسي كان بدأ إجراءات إلغاء المحاكمات العسكرية وبدأ يتدخل في قرارات المجلس العسكري
– شهادة المستشار أحمد مكي بأن مرسي أصدر قرارات فعلية لتطهير القضاء
– شهادة اليوم السابع بعودة أكثر من 500 قيادي من قيادات الأمن الوطني للعمل بعد الانقلاب كانوا أقيلوا في عهد مرسي
– شهادة الدكتور محمد محسوب بأن مرسي رفض مقترح اجتماع الجيش بالقوى السياسية
واختتم شهادته قائلا: الأهم من كل ده والبديهي جدا: لو كان مرسي فاشل.. هينقلبوا عليه ليه؟