أحمدي البنهاوي
رغم سوداوية المشهد في قنا، وكمية الدماء المسالة في جبال مركز أبوتشت، إلا أن جانبا من الارتباك الذي عليه "داخلية" الانقلاب بعد إعلانها، مساء أمس، عن اختطاف مدرعة عليها ضابط وعدد من الجنود، في منطقة "مواجهات" مستمرة قبل يومين، أسفرت عن مقتل ضابط وقتل 3 إلى 5 مواطنين خارج إطار القانون، أحرج قادة الانقلاب ودفع الضباط الصغار إلى سرعة العثور على المدرعة، من خلال "المكتب الإعلامي" لوزارة الداخلية، فتتحول من مختطفة إلى "مختفية"، ومن سيطرة "الإرهابيين" عليها إلى سيطرة "الرمال" عليها.
الطريف أن "الداخلية" أعلنت العثور عليها مختفية، وبداخلها ضابط ومجند بقوات الأمن المركزي، في المنطقة الجبلية بالطريق الصحراوي الغربي أمام قرية الكرنك.
وأثار ذلك سخرية النشطاء، فكتبت الصحفية آيات عرابي: "أنباء عن ظهور المدرعة المخطوفة في أبوتشت، وشقيق المدرعة يصرح بأن المدرعة شخصيا ستعقد مؤتمرا صحفيا لكشف أسباب اختفائها.