مع بداية العام الدراسي الجديد تشهد أسعار الزي المدرسي سواء للمدارس الحكومية أو الخاصة ارتفاعا كبيرا، ما آثار انتقادات وقلق أولياء الأمور والطلاب الذين يعانون من موجة غلاء غير مسبوقة، سواء بالنسبة للزي المدرسي أو الكتب الخارجية أو الرسوم المدرسية أو الدروس الخصوصية بجانب ارتفاع أسعار الساندويتشات والوجبات التي يتناولها الطلاب والتلاميذ أثناء اليوم الدراسي .
هذا الغلاء يبرره أصحاب المحلات والتجار بأنه يرجع إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية، وتكاليف الإنتاج الناتج عن تراجع الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد بسبب فشل عصابة العسكر بقيادة عبد الفتاح السيسي .
واعترفوا بأن هذا الارتفاع الحاد في أسعار الزي المدرسي يشكل تحديا حقيقيا أمام أسر الطلاب، ويتطلب توفير حلول مناسبة من أجل ضمان حق الجميع في الحصول على تعليم عادل ومنصف.
في المقابل يؤكد أولياء الأمور أنهم لن يستطيعوا الإنفاق على أبنائهم في المراحل الدراسية، موضحين أن التعليم أصبح للأغنياء فقط في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي يعمل على استنزاف المصريين وتجويعهم بكل الوسائل حتى لا يثوروا على عصابة العسكر التي انقلبت على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي .
وطالبوا بضرورة الرقابة على الأسواق والمحلات التجارية التي تبيع الملابس والأدوات المدرسية، مؤكدين أن أسعار الزي المدرسي للمدارس الحكومية ارتفعت بنسبة تصل إلى 30% وهذا الارتفاع الكبير ينعكس سلبا على حجم النفقات المالية التي يتحملها أولياء الأمور، الذين يجدون أنفسهم أمام مصارف مالية أضافية غير متوقعة.
وشدد أولياء الأمور على ضرورة أن تكون هناك شفافية في عملية تحديد وتسعير الزي المدرسي، والكشف عن الأسباب التي تؤدي إلى هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار.
الزي المدرسي
يشار إلى أن أسعار الزي المدرسي في المتاجر والأسواق التي تبيع الملابس المدرسية كالتالي :
مريلة تيل من 200 إلى 350 جنيها.
قميص مدرسي يبدأ من 150 إلى 200 جنيه.
جونلة مدرسية من 180 إلى 220 جنيها.
البلوزة البيضاء: من 150 إلى 250 جنيها.
الحذاء مدرسي من 150 حتى 350 جنيها.
الجورب المدرسي من 20 إلى 50 جنيها.
بنطلون مدرسي جبردين أو قماش من 150 إلى 200 جنيه.
مريلة قماش تيل «دريل» بحمالات: من 250 إلى 350 جنيها.
ارتفاع جنوني
حول أسعار الملابس المدرسية قال محمد حسن ولي أمر لـ 3 أطفال في المرحلتين الابتدائية والإعدادية: إن “الأسعار ارتفعت بصورة جنونية، مؤكدا أنه موظف بسيط ودخله لا يسمح له بشراء هذه المتطلبات لأبنائه”.
وأضاف حسن في تصريحات صحفية : “دخلي لا يكفي لشراء المتطلبات الأساسية التي تحتاجها أسرتي، متسائلا من أين أنفق على تعليم أبنائي في ظل الارتفاع الذي لا يتوقف في الأسعار”.
وكشف أنه سوف يضطر إلى تسريح أبنائه من المدارس، لأنه لا يستيطع الإنفاق على مطالب الدراسة ومصاريفها .
التعليم المجاني
وأكدت سلوى محمود ولية أمر لتلميذ في المرحلة الإعدادية، أن التعليم المجاني ولى وانتهى في زمن الانقلاب الذي يعمل على حرمان المصريين من كل شيء، مشيرة إلى أن السيسي لو كان يمتلك أن يبيع الهواء الذي نتنفسه لفعل ذلك .
وطالبت سلوى محمود في تصريحات صحفية بضرورة تخفيض الرسوم المدرسية سواء للمدارس الحكومية أو الخاصة، وكذلك خفض أسعار الكتب الخارجية حتى يتمكن أولياء الأمور من شرائها لأبنائهم لأن الكتب المدرسية سيئة.
واقترحت إلغاء الكتب المدرسية وطباعة الكتب الخارجية على حساب وزارة التعليم بحكومة الانقلاب بدلا منها وتوزيعها على تلاميذ وطلاب المدارس بدلا من هذه الازدواجية والإصرار الغريب على السير في الطريق الخطأ.
إقبال ضعيف
وقال عمر شريف صاحب أحد محال الأزياء المدرسية بمنطقة العتبة أن الإقبال على شراء الملابس والأزياء المدرسية، هذا العام ضعيف جدا ولا يتجاوز نسبة الـ 35 % مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام .
وأكد شريف في تصريحات صحفية أن الأسعار ارتفعت بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، موضحا أنه بالنسبة للمرحلة الإبتدائية يصل سعر الطقم الواحد إلى 300 جنيه والمرحلة الإعدادية والثانوية يصل السعر إلى 400 جنيه، وهذه الأسعار هي أسعار جملة وهناك أسعار أقل على حسب خامة الملابس والقماش.
وأضاف أن الزيادة في ارتفاع أسعار الملابس المدرسية أثرت سلبا على الإقبال على شراء الزي المدرسي من متجره، مؤكدا أن زيادة الأسعار ليست في الأزياء المدرسية فقط ولكن في كل جوانب الحياة، فالعديد من الأسر تواجه تحديات مالية ويجب أن يتناسب سعر الزي المدرسي مع ميزانيتها المحدودة .
الملابس المستعملة
وأوضح شريف أنه في الجهة الآخرى من الصعب إيجاد مصانع تقدم الأزياء المدرسية بأسعار مناسبة، لأن القماش الخام سعره يرتفع يوما بعد يوم، لافتا إلى أن المصانع تضطر إلى رفع الأسعار لأن منبع تصنيع الأزياء المدرسية سعره يرتفع، بالإضافة إلى الخيوط والأدوات والمستلزمات المستخدمة في تصنيع الأزياء المدرسية كل هذا سعره يرتفع طبعا .
وكشف أنه لاحظ أن هناك بعض الأسر حاليا تبحث عن الملابس المستعملة، لأنها لا تمتلك أسعار الملابس الجديدة بجانب الاحتياجات الآخرى، موضحا أن هذه الأسر تكافح من أجل مواجهة الحياة والتعايش مع الارتفاع الجنوني في الأسعار.