قتل جندي، وأصيب 11 مستوطنا، جراح اثنين منهم حرجة، في عملية إطلاق نار، على حاجز عسكري قرب مستوطنة معاليه أدوميم، في القدس المحتلة صباح اليوم الخميس.
وقال وسائل إعلام عبرية، إن ثلاثة شبان هاجموا الجنود والمستوطنين، على الحاجز، وأطلقوا النار من أسلحة أوتوماتيكية، وخاضوا اشتباكا، ما أدى إلى إصابة ثمانية بين جنود ومستوطنين وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة.
وأطلق جنود الاحتلال النار على الشبان، ما أدى إلى اثنين واعتقال الثالث.
وقال جهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك”، إن منفذي العملية، هم محمد وكاظم زواهرة من قرية التعامرة شرق بيت لحم، وهما شقيقان، وأحمد الوحش من زعترة جنوب بيت لحم.
وعقب العملية الفدائية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، منزلين في قرية بيت تعمر شرق بيت لحم. بحسب خبر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وذكرت الوكالة أن الاحتلال حاصر منزل المواطن عيسى علي صلاح زواهرة، الذي تزعم أن نجليه محمد وكاظم نفّذا عملية إطلاق النار قرب حاجز زعيم العسكري، شرق مدينة القدس.
وأكد الخبر أن الاحتلال “حاصر، منزل المواطن عزام أحمد الوحش، بحجة مشاركته نجله أحمد مع الشابين الآخرين في عملية إطلاق النار”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن جندياً قُتل وأصيب ثمانية آخرون في إطلاق النار عند الحاجز، هذا الصباح.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز الزعيم، الذي يفصل مدينة القدس عن شرقها، ما تسبّب بازدحامات مرورية في الطرقات المؤدية إلى جنوب الضفة وبلدات وقرى جنوب وشرق القدس.
كما أغلقت حاجز الكونتينر العسكري شرق أبو ديس، وحاجز الزعيم شرق القدس أمام المشاة والمركبات، ونصبت حواجز مفاجئة في سلوان وراس العمود والطور والعيسوية وشعفاط.
حماس ترحب
من جانبها رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بعملية إطلاق النار قرب مستوطنة معاليه أدوميم في القدس المحتلة التي وصفتها بالبطولية.
وقالت إن “العملية البطولية رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة”.
وذكرت الحركة في تصريح صحفي أن “شعبنا سيواصل مقاومة الاحتلال في ربوع بلادنا فلسطين حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كاملة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وأضافت أن “تغوّل الاحتلال في القدس وتخطيطه لمنع المصلين من الوصول إلى لمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، لن يحقق له أمنا، ولن يمنح الاحتلال ومستوطنيه حقاً في مسجدنا الأقصى المبارك الذي سيبقى إسلامياً خالصاً رغم أنف الاحتلال”.
ودعت حركة حماس، “الشباب الثائر وأحرار شعبنا الفلسطيني المرابط إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ربوع الوطن وفي مدينة القدس التي دونها الدماء، وليعلم الاحتلال أننا شعب لا ينام على الظلم حتى زواله”.
مزيد من الحواجز
من جانبه دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لوضع المزيد من الحواجز العسكرية، وإغلاق طرق في الضفة الغربية، مكررًا موقفه باعتبار أن “حرية الحياة” للمستوطنين الإسرائيليين “تعلو” على حرية التنقل للفلسطينيين.
كلام بن غفير جاء في منشور على حسابه في “تليجرام”، في معرض تعليقه على عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس، أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى استشهاد 3 فلسطينيين بدعوى تنفيذ العملية.
وقال بن غفير: “مرّ عام وأنا أصرخ في كل مرحلة بأن حرية الحياة لمواطني إسرائيل (المستوطنين بالضفة الغربية)، تعلو على حرية التنقل لسكان السلطة الفلسطينية (الفلسطينيين)”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى وضع مزيد من الحواجز، وإغلاق الطرق في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وعلينا أن نغيّر تصوّرنا”.
وعثر بحوزة المنفذين على بندقيتين من طراز أم 16، ومسدس، وبندقية محلية الصنع، فضلا عن قنبلة يدوية.