ياسر أبو العلا
لم يجد هذا المواطن الإسناوى الفقير سوى وضع " قفل " على فمه تعبيرا عن الوضع الذى تمر به مصر خلال هذه الأيام .
ذلك الوضع الذى ظن المصريون أنهم خرجوا منه إلى غير رجعة مع قيام الثورة المصرية المجيدة فى يناير 2011 ، حيث انطلقت الحريات ، وشعر الناس أن لهم حناجر وأصوات كانوا قد أهملوها منذ سنوات حتى كادت أن تصدأ
ولكنهم فوجئوا عقب الانقلاب بأن الوضع عاد إلى أسوأ مما كان بمراحل ؛ فبعد أن كان الخوف هو المانع الأساسى من التعبير عن الرأى خلال عهد مبارك أضيف إليه السجن والتشريد والمطاردة والقتل فيما بعد الانقلاب .
الأمر لم يخل من طرافة ؛ حيث عبر هذا المواطن الصعيدى عن الوضع باختصار ودون بيانات أو خطب أو حركات احتجاجية ، فلم يعد فى الجعبة من الكلام ما يعبر عن الحال الذى وصل إليه مستوى الحريات فى الوطن ، فقرر أن تكون الرمزية هى المعبر .