في 30 يوليو 2008م شيع المئات من أبناء القاهرة وأسوان الدكتور عبد العظيم إبراهيم محمد المطعني، عن 67 عاما (15 مايو1931م – 29 يوليو 2008م) من مسجد النور بالعباسية بعد معاناة قاسية مع مرض السكري، حيث احتجز حتى وفاته بمستشفى “المقاولون العرب” يعالج مما ألم به.
ويعد المطعني الذي كان له عمود ثابت بجريدة آفاق عربية وعدة صحف ودوريات أخرى، واحدا من عباقرة الفكر الإسلامي، ورموز اللغة العربية الكبار، وعبقري العربية الذي كان مرجعا لكل اللغويين.
وتنوّعَت أعماله بين العمل الدعوي والعمل الأدبي، والعمل بالصحافة، وكان عضوا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومستشارا لتحرير صحيفة “خيرُ زاد” التي كانت تصدر شهرية في مصر من 2004م، حتى 2008م، وعمل مستشارا تعليميا لجامعة أم القرى لمدة ثلاث سنوات (من 1993م – 1996م).
ونقل الصحفي يسري الخطيب في تقريظ للراحل الكريم، بعنوان (شموسٌ خَلْفَ غيومِ التأريخ)، وصف د. محمد سيّد أحمد المسيّر أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر للدكتور المطعني، الذي عرفه عن قُرب بأنه: “كان فارسا من فرسان الدعوة الإسلامية واللغة العربية، وجاهد كثيرا بعلمه وكلمته في هذين المجالين، وكان يشار إليه بالبنان ويرجع إليه في معضلات اللغة وخفاياها”.
وأضاف “المسيّر” رحمه الله: “كما كان له مواقف مشهودة في الدعوة إلى الله عز وجل، فكتب كثيرا في الرد على المستشرقين، وبخاصة بوش الجد الذي له كتاب يقدح في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فأصدر د. المطعني كتابا للرد عليه”.
وتخرّجَ ابن قرية وجزيرة المنصورية، مركز دراو (أسوان) في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، والتحق بالدراسات العليا (قسم البلاغة والنقد).
وحصل على درجة الماجستير، برسالة بعنوان: (سحر البيان في مجازات القرآن)، ثم الدكتوراه، عام 1974م، وكان موضوعها: (خصائص التعبير في القرآن الكريم.. سماته البلاغية).
وعين د. المطعني مدرّسًا مساعدًا بكلية اللغة العربية، سنة 1974م، وفي عام 1981م، حصل د. عبد العظيم المطعني على درجة الأستاذية في البلاغة والنقد.. وواصل مسيرته في التدريس بالجامعة.
وقدم د. عبدالعظيم المطعني؛ للمكتبة العربية دُررًا في مجال تخصصه الأصلي، وهو البلاغة العربية، كما أثرَاها بالعديد من المؤلفات في مجال الفكر الإسلامي، والفقه.
ومن أشهر كتبه:
1- خصائص التعبير في القرآن الكريم وسماته البلاغية.
2- البديع من المعاني والألفاظ.
3- ساعة مع القرآن العظيم (دراسة موجزة في أساليب القرآن البيانية)،
4- المجاز في اللغة وفي القرآن الكريم (بين الإجازة والمنع) جزءان.
5- المجاز عند الإمام ابن تيمية وتلاميذه بين الإنكار والإقرار.
6- دراسات جديدة في إعجاز القرآن.
7- مناهج تطبيقية في توظيف اللغة.
8- التفسير البلاغي للاستفهام في القرآن الحكيم.
9- افتراءات المستشرقين على الإسلام.
10- الفقه الاجتهادي.
11- حَدّ الرِّدّة (صدر بعد قضية الكاتب فرج فودة)
12- جوانيات الرموز المستعارة لكبار أولاد الحارة (ردا على رواية أولاد حارتنا).
13- دفع الشبهات المثارة حول السُّنّة النبوية.
14- الإسلام في مواجهة الأيديولوجيات المعاصرة.