إمارات الشر توفر للجنود الصهاينة برامج ترفيهية بفنادق دبي مجانا ..رغم دماء الفلسطينيين

- ‎فيعربي ودولي

 

 

في الوقت الذي تدير فيه ظهرها لأطفال غزة وأبنائها ومرضاها الذين يتكبدون ويلات الحرب التي يشنها الجنود الصهاينة عليهم، قامت سلطات الإمارات بتنظيم برامج ترفيه،  خاصة لجنود الجيش الإسرائيلي المشاركين في الحرب على قطاع غزة والمتورطين بارتكاب أبشع المجازر والجرائم الدموية بحق المدنيين الفلسطينيين.

 

ليس في سياسة الإمارات حيال إسرائيل أي تناقض أو تردّد. «أبناء زايد» حسموا أمرهم منذ أمد بعيد، هم مع إسرائيل بالمطلق، ومع سحق حركة «حماس» وفصائل المقاومة كافة، بل هم أكثر حماسة لما يسمّيه العدو «إنجاز المهمة»، من إسرائيل نفسها، ولذا لا تتورّع الإمارات عن الاستثمار المباشر في الإجرام الإسرائيلي، وذلك وفق ما يذهب إليه حبراء ومتابعين عرب.

 

 

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن تنسيق يتم بين وزارة الجيش الإسرائيلي ولجنة حكومية إماراتية، لتنظيم زيارات منتظمة لجنود الاحتلال إلى الإمارات، من أجل قضاء إجازات ترفيهية قبل العودة للقتال في غزة.

 

وأوضحت وسائل الإعلام أن برامج الترفيه تضم دفعات من جنود الجيش ممن قاتلوا لفترات طويلة في قطاع غزة لقضاء إجازتهم في دبي، وإبعادهم عن أجواء التوتر والتصعيد سواء على ساحة غزة أو الحدود مع لبنان.

 

وأضافت أن أكثر من 5 آلاف جندي إسرائيلي استفادوا من امتيازات قضاء إجازة في دبي خلال الشهرين الماضيين، بفضل البرنامج الحكومي الإماراتي الذي تتكفل أبو ظبي بتمويله بشكل كامل.

 

ومن بين هؤلاء الجندي الإسرائيلي إيال هاكشير الذي شارك في تدمير غزة وأرتكب المجازر فيها، وتم توثيق صورا له في أبريل الماضي.

 

وقد نشر هاكشير في الساعات الأخيرة صورا له، وهو يقوم برحلة سياحية في الإمارات العربية المتحدة، يتجول في جميرا في دبي بكل حرية وأمان بل وبحماية السلطات الإماراتية وتمويلها.

 

ورغم توقيف عدد كبير من شركات الطيران العالمية لرحلاتها من وإلى إسرائيل، تقوم دولة الإمارات بتكثيف رحلاتها إلى تل أبيب من أجل نقل الإسرائيليين العالقين في الخارج والذين تقدر أعدادهم بـ150 ألف عالق.

 

ويعمل الطيران الإماراتي على تكثيف رحلاته بين أبو ظبي وتل أبيب، حيث أصبحت الإمارات الوجهة التي يتوجه إليها العالقون من أجل العودة.

 

ردود الفعل

 

وأثار التطبيع المباشر للإمارتيين ودعمهم الجنود الذين قتلوا الفلسطينيين ، بدم بارد في غزة، فكتب الماهر: “سلطات الإمارات توفر برامج ترفيه خاصة لجنود الجيش الإسرائيلي المشاركين في الحرب على قطاع غزة والمتورطين بارتكاب أبشع المجازر والجرائم الدموية بحق المدنيين الفلسطينيين #الامارات_اليهودية_المتحدة”.

 

https://x.com/farsbdooo/status/1831736173632295372 

 

وأضاف أنيس منصور: “سلطات الإمارات توفر برامج ترفيه خاصة لجنود الجيش الإسرائيلي”.

 

https://x.com/anesmansory/status/1831609737554571721 

 

 وكتب حساب العدسة: ” رغم حرب الإبادة على #غزة.. #الإمارات توفر برامج ترفيه لجنود الجيش الإسرائيلي المشاركين في حرب غزة”.

 

 https://x.com/TheLensPost/status/1832093483655708719 

 

يأتي ذلك فيما أظهرت إحصائيات رسمية إسرائيلية تسجيل أكثر من مليار ونصف دولار أمريكي قيمة حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل منذ بداية العام الجاري على الرغم من شلال الدم الفلسطيني النازف في قطاع غزة والضفة الغربية.

 

وكشف تقرير حديث صادر عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي عن تسجيل نمو في حجم التبادل التجاري بين إسرائيل ودولة الإمارات خلال النصف الأول من عام 2024.

 

ونقلت وسائل إعلام ومواقع عالمية عن “معهد السلام لاتفاقات أبراهام” أرقاماً قال إنّها صدرت عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي وأشارت إلى أن حجم التجارة بين دولة الاحتلال والإمارات بلغ 271.9 مليون دولار في يونيو 2024.

 

وتسجل هذه الأرقام زيادة قدرها 5% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، ليصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الستة الأولى من العام إلى 1.66 مليار دولار، بمعدل نمو 7%، مقارنة بالفترة نفسها من 2023.

 

ومعهد السلام لاتفاقات أبراهام هو منظمة أميركية غير حزبية وغير ربحية، تعمل على دعم تنفيذ وتوسيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية، وافتتحه جاريد كوشنير، كبير مستشاري وصهر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في سبتمبر 2021، في مناسبة مرور عام على توقيع أربع اتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول عربية.

 

 

 

وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية”: إن “الإمارات لا تتورّع عن الاستثمار المباشر في الإجرام الإسرائيلي؛ إذ شهد الأسبوع الجاري وحده حدثين على هذا المستوى”.

الأول، هو الإعلان عن إقامة فرع لشركة “رافاييل” الإسرائيلية في أبو ظبي لتحويل طائرات “طيران الإمارات” إلى طائرات شحن؛ والثاني، هو استنقاذ رجل الأعمال الإسرائيلي، باتريك دراحي، المتعثّر مالياً، عبر ضخ مليار دولار استثماراً مباشراً في دار “سوثبيز” للمزادات المملوكة له، بعدما رفضته قطر بسبب الإبادة الجارية في غزة.

 

علماً أن دراحي مالك قناة “HOT” الإسرائيلية وشبكة “i24” الإخبارية، التي تدافع بقوة عن المذابح الإسرائيلية في غزة. …

ووفق تقديرات استراتيجية، فإن المساعدات التي تقدّمها الدولة الخليجية للفلسطينيين في غزة، لا تضاهي بأي شكل من الأشكال ما ينتجه “الكوريدور” الذي فُتح لإسرائيل عبر السعودية والأردن، لتزويد إسرائيل بكلّ ما تحتاجه انطلاقاً من الموانئ الإماراتية، بعد أن نجحت حركة “أنصار الله” في إطباق الحصار على ميناء إيلات الإسرائيلي في البحر الأحمر.

بل تقوم الإمارات بالتجسس على المقاومة الفلسطينية  ، خلال عمليات الاغاثة التي يقدمها الصليب الأحمر الإماراتي والمؤسسات الإغاثية، في حماية الطيران الصهيوني..وفق القيادي الفلسطيني أسامة حمدان.