كتب- حسن الإسكندراني:
تداول نشطاء عبر فضاء منصات التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، فيديو حول صفقة بيع جزيرتى "تيران وصنافير" التي يقودها المنقلب عبدالفتاح السيسي.
الفيديو المتسلسل بترتيب الأحداث يبدأ حيث انتهى العكسر، مفندًا أكاذيب السيسي والذي زعم أنه حلف على الحفاظ على أراض مصر ويلامتها، غير أن الأحداث التى بدأت منذ استقبال المنقلب لخادم الحرمين الملك سلمان في 9 أبريل الماضي، وهو اليوم الذي أعلن فيه إبرام 16 اتفاقًا من بينها ترسيم الحدود البحرية والتنازل عنهما للسعودية.
عقب اتفاقية العار، ترفع دعوى قضائية في 10 أبريل تتهم فيها حكومة الانقلاب برفض مخطط البيع وحق مصر في ملكيتها.
وقتها خرج المصريون لمظاهرات "يوم الأرض" 15 أبريل، والتي كان على إثرها اعتقال 590 متظاهرًا من الرافضين لبيع الجزيرتان ورفض الاتفاقية وقمع انتفاضتهم.
ورغم قرار المحكمة الإدارية فى 21 من يونيو 2016 يصدر حكم تاريخي ببطلان الاتفاقية وتؤكد أن ملكية مصر للجزيرتين مقطوع بها، فى اليوم التالى مباشرة قامت حكومة العسكر بالطعن على الحكم.
ورغم تلك الأحكام، قادة الانقلاب يوافقون فى 29 من ديسمبر 2016 على الاتفاقية وإحالتها لبرلمان العار لإقرارها، الذى يقوم بدور الموافقة عليها وسط مظاهرات وغضب شعبي عام.
والسؤال الذي يطرح نفسه؟ لمصلحة من ما حدث؟؟ وما المقابل؟ ولماذا يستبسل السيسى لهذه الدرجة لإتمام الاتفاقية والتنازل عن الجزر المصرية؟