كتب- أحمدي البنهاوي:
وصل عدد الموقعين من أعضاء الجمعية العمومية للأطباء على بيان يرفض التنازل عن تيران وصنافير ويعتبر ذلك "إهدار لأحكام القضاء ولبسُ الحق بالباطل فيُوصم المُدافع عن وطنه بالخيانة، إلى نحو 170 طبيبا على رأسهم أعضاء مجلس نقابة الأطباء.
وتداول نشطاء ومهنيون نشر حملة التوقيع التي أطلقها الأطباء، وقال بيان التوقيع: "عندما تتعلق القضية بسيادة وطن على أراضيه فيأتي من وُلي أموره ليتنازل عن قطعتين غاليتين من أراضيه في كابوس غير مسبوق لم يخطر ببال أحلك المتشائمين، وعندما تباع دماء المصريين التي سالت على تلك القطعتين وغيرها بثمن بخس مجهول.
وكشف البيان أن المستفيد من هذا التنازل أن الصهاينة هم أول المستفيديون قائلا: "ولا معلوم سوى أن المستفيد الأكبر من هذا التنازل أعداء الوطن بفقد مصر منفذ لها على خليج العقبة وهو مضيق تيران ومعها ستفقد أهمية قناة السويس، عندما يحدث ذلك سيكون صمت كل مواطن هو جريمة في حق الوطن والاجيال المتعاقبة ووصمة عار تلاحقه في حياته وبعد مماته، عندما تعترضنا تلك الجريمة غير المسبوقة حتى في أسوء العهود حكامًا.
ورفض البيان "اتفاقية التنازل عن الجزيرتين المصريتين والمستقر في وجدان كل مصري حر مصريتهما بناءً على حكم محكمة القضاء الإداري".
وطالب الموقعون "كل مسئول حر في مصر أن يقف ضد التنازل عنهما لأية دولة كانت، كما طالبوا من يملك القرار التنفيذي في مصر أن يتراجع عن تنفيذ تلك الاتفاقية لعله يتطهر من وصمة عار لن تمحى من تاريخه.
وأعرب الأطباء عن اتخاذهم كل الطرق المشروعة للوقوف أمام تنفيذ اتفاقية التنازل عن الجزيرتين، معلنين عن حملة توقيعات لأعضاء النقابات المهنية على هذا البيان المخاطب للشعب المصري إيمانًا بأن أعضاء النقابات المهنية فصيل ونسيج من الشعب المصري من واجباتهم الدفاع عن وطنهم في جميع القضايا.
وكرر الأطباء مجددا تعبيرا غير مباشر عن حالة القمع التي يواجهها كل من يريد التعبير عن رأيه فقال: "يجدر الإشارة أننا نتفهم تخوفات وليس خوف من لايوقع على هذا البيان نحو إتخاذه ذريعة لهدم الكيانات النقابية، وعليه فإن هذا البيان يمثل الموقعين عليه باشخاصهم وصفاتهم ممثلين فقط عن أنفسهم وعن الأطباء المتفقين في عقيدة مصرية الجزيرتين تيران وصنافير".