كتب يونس حمزاوي:
كشفت مصادر بالكنيسة الأرثوذوكسية أن قيادات عليا بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عرضت تدريب شباب وفتيات الكشافة التابعين للكنيسة على عمليات التأمين ومواجهة الأعمال الإرهابية.
وقال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، في تصريحات حسب صحيفة الوطن اليوم الأحد، إن اللواء ممدوح عبدالمنصف، مدير أمن المنيا اقترح على الكنيسة ترشيح مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورة تدريبية لهم، من خلال هيئة الحماية المدنية، وذلك لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين فى الكنائس.
وأضاف مكاريوس: «مع تقديرنا للاقتراح ورغبة الداخلية فى المساعدة، فإن ذلك قد يُساء فهمه من أصحاب العقول المريضة، على أنه تشكيل جناح عسكرى داخل الكنيسة، وقد يُفهم ضمناً بالتالى أنه سيتم تسليحه بشكل أو بآخر، وهو أمر لا توافق عليه الكنيسة بلا شك».
هذا وفي خطوة مفاجئة، قررت أديرة قبطية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، إلغاء استقبال كل الرحلات وزيارات الأفراد إليها خلال الفترة المقبلة ولمدة أسبوع، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية وبناء على توصية من الأجهزة الأمنية دون ذكر تفاصيل.
وكانت صدرت تصريحات لمصادر أمنية مصرية، وأخرى كنسية، يناير الماضي 2017 عقب تفجير كنيسة البطرسية، تحدثت عن تدريب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، لمجموعات من الكشافة الكنسية تمهيدًا لحمل مهام تأمين الكنائس وحمايتها أمنيًا، وفي بلاد منقسمة على نفسها، كما الحال في مصر، تسبب الخبر في إثارة الشبهات والتعليقات والتشكيك في طبيعة ومسؤولية الكشافة داخل الكنائس، وشن البعض هجومًا عنيفًا، وتساءل بعضهم عن طبيعة التدريبات التي يتلقاها أفراد الكشافة، وعما إذا كانت تلك خطوة لتسليحهم.
ومن المعروف أن كشافة الكنيسة المصرية، كانت جُزءًا من الكشافة المصرية التي اُنشئت في عشرينيات القرن الماضي، لكنها انفصلت عنها في الخمسينيات. وكان أبرز أدوار الكشافة تنظيم نظرة الوداع على الراحل شنودة، وشارك في التنظيم وقتها 3 آلاف عضو كشافة.
الأنبا مرقس: الداخلية تدرب كشافة الكنيسة لحمايتها |