كتب أحمدي البنهاوي:
حجبت جهة "حكومية" مجهولة الاسم، تتبع الأجهزية الأمنية لـ"داخلية" الانقلاب، اليوم الثلاثاء 9 مواقع جديدة ليرتفع العدد إلى 103 مواقع إلكترونية يصنفها الانقلابيون "إرهابية".
ومن بين أبرز ما تم حظره اليوم موقع "أمل الأمة"، و"وراء الأحداث"، و"أنصار بورسعيد"، و"البحيرة دوت كوم"، و"مصر الإخبارية"، و"أخبار الصباح"، و"هيرميس برس"، و"صدى نت"، و"التليفزيون العربي"، حسب ما أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير "afte"، منذ يوم 24 مايو الماضي وحتى الآن.
وأوصت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير"، في تقريرها الصادر بعنوان "قرار من جهة مجهولة.. عن حجب مواقع الوِيب في مصر، الحكومة المصرية برفع الحجب عن هذه المواقع، والإفصاح عن قرار الحجب، إذا كان القرار صادرا بناءً على تحقيقاتها.
أنصار بورسعيد
من جانبهم قدمت صفحة "أنصار بورسعيد"، "https://www.ansarportsaed.com/" الذي تصل نسبة التفاعل معه والوصول إليه درجة مرتفعة، وقالت إدارة الموقع إنه "نظرا للإجرام والاستبداد الذي يمارسه قائد الانقلاب؛ لتكميم الأفواه ومنع وصول كلمة الحق إلى الشعب المصري -الذي أيقن بعد سكرة 30 سونيا- أن هذا النظام ظالم ومستبد ويسرق خيرات البلاد.. وبدأ فريق كبير منهم يترك صفوف الانقلاب ويعود إلى طريق الحق ويفيء إلى صفوف الثوار، حتى أصبح معسكر الانقلاب خاويا على عروشه".
واعتبرت إدارة الموقع –التابع للإخوان المسلمين بالمحافظة- أن الحجب "محاولة من المستبد الظالم وقف انحداره المتواصل وتضاؤل شعبيته".
ونصحت إدارة الموقع القراء والمتابعين بالدخول الى أنصار بورسعيد وكل المواقع المحجوبة من داخل مصر من خلال تطبيقات (VPN) المنتشرة على جوجل بلاي، بالنسبة للهواتف والتابات والموجوده على الـ(webstore) لكل المتصفحات على الكمبيوتر.
واعتبرت أن جهودها إنما هي لنقل الصورة الصادقة لما يحدث في مصر لعلها تساهم في زوال سريع لهذا الإنقلاب الغاشم.
البحيرة.. كوم
وأصدرت إدارة موقع "البحيرة دوت كوم"، بيانا قريبا حول حجب عصابة الانقلابِ لموقع "البحيرة دوت كوم"، وقالت إن الموقع مِنبر الإخوان المسلمين لشعب محافظة البحيرة، وحجبه تم بظن الانقلابيون "تكمم الأفواه وتوقفُ أحد المنافذ التنويرية والإخبارية القوية بالمحافظة، لينضم موقعنا لقائمةِ الشرفِ التي تضمُ أكثرَ من 50 موقعاً إخبارياً وسياسياً وحزبياً تم حجبَهم خلال الايام القليلة الماضية".
وأضافت ان موقع البحيرة "www.elbehira.com" سيظل صوتًا للحقِ والقوةِ والحريةِ، وأنه سيبقى مِنبرًا لكلِ مواطنٍ بحراوي يبحثُ عن الحقيقة وسيظل يفضحُ هذا الانقلاب الدموي، وسيظل نافذة للشعب البحراوي يرسي مبادئَ الوطنيةِ ويرفعُ شعارَ الحريةِ لكلِ أبناءِ الشعب المصري وفي القلب منهم أبناء محافظةِ البحيرة.
وسعت الإدارة إلى استعادة الموقع والتغلبِ على ما وصفته بالإجراءاتِ القمعية التي تخالفُ الدستورَ والقانونَ ومعاييرَ حقوقِ الإنسان وحرية تداول المعلومات، والتي تؤكدُ أن هذا النظام الانقلابي القمعي لا يطيقُ سماع قولَ الحقِ ولا مواجهة الفكرِ بالفكرِ ، وأن سلاح القمعِ هو السلاحُ الوحيد الذي يجيدُه لمواجهة المناضلين وصوت الحق.
قرار سري
وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال إنه "يتابع باهتمام تداعيات إغلاق عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية، وأثره على حرية الرأي والتعبير في مصر".
وقال المجلس في بيان، إنه "لاحظ أن عملية حجب المواقع الإلكترونية لم تتم استنادا لقرار مُعلن من جهة محددة".
وتسير سلطات الإنقلاب على نفس ما سار عليه المخلوع في ديسمبر 2010، عندما حجب معظم مواقع الإخوان الفرعية في المحافظات صبيحة يوم التصويت في جولة الإعادة لانتخابات برلمان 2010، المزور والذي أعلنت الجماعة مقاطعة "الانتخابات".