Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
روى الكاتب الصحفي قطب العربي، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة، شهادته حول موقعة الجمل واليوم اللاحق لها، مشيرا إلى أنه كان يوم فرقان الثورة، ففي هذا اليوم انتصرت الثورة على الثورة المضادة.
وقال العربي، في تدوينة عبر حسابه على موقع "فيس بوك": "لم أكن موجودا بالميدان ليلة معركة الجمل؛ لانصرافي إلى بيتي بعد عدة ليال في التحرير كنت أحتاج لتغيير ملابسي، ولكنني لم أنم تلك الليلة على وقع اقتحام الخيول والجمال للميدان وتصدي الثوار لها".
وأضاف العربي: "أتذكر أن المذيعة الهمامة منى الشاذلي كانت تحرض ضد الثوار، وذلك بادعاء مراسلها في التحرير محمد حلمي على غير الواقع، وأن الثوار يحطمون قاعدة تمثال عبد المنعم رياض، وكانت هي تعيد كلام المراسل بطريقة عاطفية وكأنها كانت تقدم بذلك بلاغا للجيش ضد الثوار".
وتابع: "المهم أنني انتظرت، صباح اليوم التالي، لأنزل مسرعا إلى الميدان، وقد نزل الكثيرون تلبية لنداء الشيخ القرضاوي للنزول لإنقاذ الثوار، وقد حدث معي موقف طريف، فقد توقف الميكروباص فوق كوبري أكتوبر لم يستطع أن يتحرك إلى الأمام لكثرة الاشتباكات"
وأكمل: "استشرت عبر الهاتف شقيقي محمود الذي كان مقيما بالميدان؛ لمعرفة أفضل الطرق للدخول، فنصحني بطريق طلعت حرب، لكنه كان بعيدا، وكان المرور إليه يمر باشتباكات أيضا، فقررت النزول من سلم أكتوبر مباشرة إلى ميدان عبد المنعم رياض، حيث كان أنصار المخلوع يتجمعون ويشنون غاراتهم على الثوار، نزلت وأصبحت بينهم وأنا أحمل حقيبة بها بعض الأغطية والملابس تدل على هويتي".
وأردف قائلا: "لكنني تظاهرت أنني جزء من هؤلاء البلطجية أكر وأفر معهم حتى لا يكتشفوا أمري، وما إن هدأت الاشتباكات لثواني معدودة حتى طرت إلى الجانب الآخر، حيث أمسك بي بعض الثوار، لكنني صرخت بصوت عال، أنا فلان وأنا من الإخوان المسلمين، فتركوني بعد أن عرفني بعضهم من شباب الإخوان الذين كانوا في طليعة المواجهة مع البلطجية".
واختتم تدوينته قائلا: "كان يوما ملحميا بامتياز، اعتبرته في مقال لي أنه يوم فرقان الثورة، ففي هذا اليوم انتصرت الثورة على الثورة المضادة، وثبت الثوار أقدامهم، وبعد هذا اليوم استقبل الميدان أعدادا جديدة نزع الخوف من قلوبها".