رامي ربيع
عجزُ الجنرال المنقلب خليفة حفتر عن حسم الصراع الدائر في ليبيا لأكثر من ثلاث سنوات، دفع نظام عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، للتخلي عنه خوفا من انزلاق الجار الغربي لمزيد من الحرب الأهلية، والتوجه نحن تسوية سلمية وسياسية بين الفرقاء الليبيين، وخاصة حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، حسبما أفاد مصدر عسكري في رئاسة الأركان بالعاصمة الليبية طرابلس.
مصدر في خارجية الانقلاب المصرية أكد أن سامح شكري طلب، خلال لقاء نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، التشديد على حفتر بضرورة تهدئة الأجواء، وعدم الإقدام خلال الفترة المقبلة على التصعيد، خصوصا بعد تهديدات من قوات الأخير باقتحام طرابلس. فيما كشفت مصادر عن أن حفتر أبدى اعتراضا على الجهود المصرية لعقد لقاء بينه وبين السراج بوساطة روسية.
فشل كل المبادرات المطروحة من الداخل والخارج يتوقعه مراقبون؛ بسبب إخفاق حكومة السراج في إقناع المعارضين لها وإنهاء حالة الحرب، وكذلك إصرار كل طرف من أطراف الصراع على إقصاء الآخر، في ظل تدخلات إقليمية ودولية، والتي ليس من مصلحتها دعم الاستقرار في البلد الغني بالنفط والصراعات.