كتب: يونس حمزاوي
وجَّه المستشار أحمد سليمان، وزير العدل بحكومة الدكتور هشام قنديل، رسالة حب وتقدير للرئيس محمد مرسي، مؤكدا أنه بعد حكم اليوم بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، ثبتت خيانة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وبرَّأ الله الرئيس مرسي من افترائهم وأكاذيبهم، قائلا: "ماذا بينك وبين الله يا فخامة الرئيس مرسي؟".
يأتي ذلك على خلفية ردود الفعل المثيرة بعد الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا، اليوم الإثنين 16 يناير 2017، بتأييد حكم مجلس الدولة الصادر يوم 21 يونيو الماضي 2016، ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الجانب السعودي، وتأكيد مصرية الجزيرتين.
وقال المستشار سليمان، في رسالته التي دونها عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «أيها الصامد الصابر المحتسب.. ماذا بينك وبين ربك؟». وتابع: «فخامة الرئيس الرمز الدكتور محمد مرسى الذى تعالى على سفاهة السفهاء، وصغائر الصغار، وطعون المتآمرين عليه، ماذا بينك وبين ربك حتى يقتص لك على نحو ما نرى؟ لقد أطلقوا عليك سيلا من الأكاذيب فبرأك الله من افترائهم، وفضحهم بما رموك به».
وتابع: «قالوا كذبا إنك بعت قناة السويس لقطر، وهاهم قد سوّد الله وجوههم بحكم بات يصمهم بالخيانة والتفريط فى أرض الوطن». ووجه شكره وثناءه إلى قضاة مجلس الدولة قائلا: «لقد أثبت قضاة مجلس الدولة أن المجلس عصىّ على الخنوع والخضوع، رغم محاولات الترغيب والترهيب التى مارسها النظام، خلال الأيام القليلة الماضية، والتى بدأت بمشروع أحمد حلمى الشريف لتمكين السلطة التنفيذية من رقاب الهيئات القضائية، بمنح السيسى حق تعيين رؤسائها.. ثم كانت قضية اللبان التى قالت عنه التحريات إنه يمارس نشاطه منذ ربع قرن، ولم تنتبه أجهزة الرقابة له طوال هذه السنوات، ثم تنبهوا له قبيل ميعاد النطق بالحكم فى قضية خطيرة تصف النظام بالخيانة، ثم الإيحاء لوسائل إعلام الخيانة لتعلن رغم حظر النشر عن تورط عشرات المستشارين من مجلس الدولة فى هذه القضية».
ومضى بالقول: «لم يعبأ القضاة الأجلاء بكل هذا العبث، وقالوا كلمتهم من أجل الله ثم الوطن والتاريخ فى وجه كل الطغاة والخونة.. هيا أعيدوا صفحات التاريخ المشرق للقضاء المصرى، واطووا عنا صفحات العار والكآبة والظلم والطغيان والانبطاح التى سطرها قضاة اعتلوا منصات القضاء فى غفلة منا، الذين لم يخجلوا أن يعلنوا على الملأ استعدادهم لتنفيذ ما يطلب منهم بمجرد الإشارة، كما قال زعيمهم أحمد الزند، فباعوا دينهم وآخرتهم بدنيا السيسى»، حسب كلامه.
وواصل: «عندما كان القطاع العريض من القضاة ممن تشرف بهم الأمة، كانت القاعدة أن القاضى لا يمدح ولا يذم، ولكن عندما تصدر الصورة الزند ورفاقه.. باتت التحية واجبة لكل قاض شريف لا يخشى فى الحق لومة لائم».