أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن السلمية هي مصدر القوة ضد طغيان الانقلاب، مشددة على أن الوحدة بين أبناء الصف هي سر القوة، مشيرة إلى أن القاتل لا يفرق بين دماء ثائر وآخر.
وقالت الجماعة في بيان: "إن الدماءَ العزيزةَ التي يسفِكُها الانقلابُ الدمويُّ الفاشيُّ ستبقى نارًا تلظَّى تلتهِمُ الظالمين وتحرقُ الانقلابيين، ونورًا يُضيءُ طريقَ الثورةِ، ووقودًا يرفعُ روحَ الشجاعةِ والإِقْدامِ ويُلْهِبُ حماسةَ الثائرين".
وأضاف أن "الملايينَ من الشعبِ الحرِّ الثائرِ تُعلِنُ للدنيا كلِّها أنها تُجدِّدُ ثورَتَها، ولن تعودَ من ميادينِ الثورةِ إلا بحقِّها كاملًا، فتَكْسرَ الانقلابَ، وتُقدِّم القتلةَ للقصاص، وتحقق كل الأهداف بإذن الله".
نص البيان
من الإخوان المسلمين إلى ثوار مصر الأحرار
بسم الله الرحمن الرحيم
أيُّها الثُّوارُ الأحرارُ الأبطالُ، ها أنتم تُسَطِّرون في كتابِ ثورتِكم العظيمةِ ملحمةً جديدةً من ملاحمِ البطولةِ العزةِ، في جمعة التَّحدِّي عشيَّةَ ذكرى الثورة، وتُبْهِرون الدُّنيا كلَّها بثَباتِكم وصُمودِكم، وبسِلْمِيَّتِكم الإيجابيَّةِ المبدِعةِ المتجدِّدة، وبتلاحُمِ صفوفِكم المتوحِّدةِ المتوثِّبةِ، في وجهِ الآلةِ الدمويَّةِ للانقلابِ العسكريِّ الفاشيِّ التي لا تُحسِنُ غيرَ القتلِ والتَّدميرِ ، ولا تُجيدُ غيرَ التصرفات الرَّعْناءِ الحمقاءِ، ولا تعرفُ وسيلةً لمواجهتِكم إلا افتعالَ التفجيراتِ المجرمةِ والتضحيةَ بأبنائِنا المجنَّدينَ البُسطاء، الذينَ تتخِذُ منهم وقودًا في حربِها الظالمةِ على الشعبِ الحرِّ الثائر، في محاولةٍ فاشلةٍ لتزييفِ الواقعِ واختلاقِ الذرائعِ لتبريرِ الإجرامِ الذي يمارسونه ضدَّ أبناءِ الشعبِ المصريِّ العظيم.
إن الدماءَ العزيزةَ التي يسفِكُها الانقلابُ الدمويُّ الفاشيُّ ستبقى نارًا تلظَّى تلتهِمُ الظالمين وتحرقُ الانقلابيين، ونورًا يُضيءُ طريقَ الثورةِ، ووقودًا يرفعُ روحَ الشجاعةِ والإِقْدامِ ويُلْهِبُ حماسةَ الثائرين، وبرهانًا يؤكِّدُ أنَّ كلَّ رسائلِ التخويفِ والتهديدِ الانقلابيةِ تسقطُ أمامَ إقدامِ الثوارِ الصَّامِدين، وتحتَ أقدامِ الأحرارِ المبدعين.
إن الملايينَ من الشعبِ الحرِّ الثائرِ تُعلِنُ للدنيا كلِّها أنها تُجدِّدُ ثورَتَها، ولن تعودَ من ميادينِ الثورةِ إلا بحقِّها كاملًا، فتَكْسرَ الانقلابَ، وتُقدِّم القتلةَ للقصاص، وتحقق كل الأهداف بإذن الله.
أيُّها الثوارُ الأحرارُ الصامدون، كما أن سِلْميَّتَنا مصدرُ قوتِنا، فإنَّ وحدتَنا