كتب رانيا قناوي:
نسي وزير الري الأسبق محمد نصر علام، نفسه للحظات، وفضح سياسة سلطات الانقلاب في التفريط في مياه النيل عن طريق خيانة عبدالفتاح السيسي في التوقيع على اتفاقية المبادئ السرية مع إثيوبيا والسماح لها ببناء سد النهضة وتدمير مستقبل المصريين.
وعلى الرغم من توبة وزير ري المخلوع مبارك عما اقترف لسانه وتوبته مما كشفه عن خطورة سد النهضة، وتقديم فروض الولاء والطاعة للنظام عن طريق "وصلة سب وشتم جماعة الإخوان المسلمين" إلا أن السيسي لم يصفح عنه، وأصدر أوامره للشامخ بسجنه.
وصل وزير الري الأسبق لقسم إمبابة، بعدما قامت قوة من القسم يترأسها المأمور لتسلمه بعدما قضى ساعتين داخل سجن المحكمة، لقضاء ليلته داخل القسم، وترحيله صباحا لأحد السجون.
وقام زوج ابنة الوزير السابق بإحضار وجبة غداء له ودواء السكر الخاص به وسلة ملابس، كما حضر عدد من أقاربه من بلدته جهينة بسوهاج بملابسهم الصعيدية مستنكرين الحكم الصادر.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قضت حضوريا بسجن محمد نصر علام وزير الري الأسبق 7 سنوات مشدد، وغيابيا لأحمد عبدالسلام قورة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الكويتية لاستصلاح الأراضي، الذي تغيب عن حضور الجلسة ودفاعه لاتهامهما بتسهيل استيلاء الشركة على 26 ألف فدان بمنطقة العياط، مما تسبب في إهدار 37 مليار جنيه، و126 مليون جنيه من المال العام.